38serv
تراجعت فاتورة استيراد مواد التجميل والعطور والعناية الجسدية إلى 58 مليون دولار في 2024 مقابل أكثر من 500 مليون دولار سابقا، حسبما كشف عنه، اليوم السبت، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، مبرزا أن هذا التراجع يعود بالخصوص إلى الإنتاج المحلي لهذه المواد.
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته للصالون الدولي لمستحضرات التجميل "كوسميتيكا" في طبعته الثالثة، الذي تختتم فعالياته مساء اليوم، أن "الصناعة المحلية لهذه المواد بلغت مستويات كبيرة بحيث تغطي حوالي 70 بالمائة من الحاجيات الوطنية"، مضيفا "تحقيق اكتفاء ذاتي كلي في العديد من مواد العناية الجسدية".
وزيادة على مساهمتها في تخفيض فاتورة الاستيراد مكنت الصناعة المحلية لمواد التجميل والعطور والعناية الجسدية من تحقيق "قفزة نوعية" من حيث الكم والكيف وهي قادرة أيضا على المنافسة الدولية، يقول الوزير، مبرزا أيضا دورها في توفير مناصب شغل وخلق سلاسل القيم.
وذكر زيتوني في هذا الصدد أن هذه الأرقام تم تحقيقها بفضل سياسة ترشيد الاستيراد ودعم الإنتاج الوطني، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، مبرزا أن "الجزائر تتوفر على الكثير من المؤهلات التي تسمح لها ببلوغ أهدافها في هذا المجال".
وفيما يخص الاستيراد، أكد الوزير أن الأرقام المقدمة توضح أنه "لم يتم تعليق الاستيراد في هذا المجال كما يدعي البعض، بل تم ترشيده فقط"، مشيرا في المقابل إلى وجود فائض في بعض المنتجات المحلية ما يسمح بتوفر "آفاق واعدة للتصدير بأسعار تنافسية".