أرقام صادمة عن وضع أطفال غزة

38serv

+ -

دعا الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أمس الخميس، المجتمع الدولي إلى "التحرك فورا" لمساعدة أطفال غزة على "تضميد جراحهم".

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الأممي برئاسة الجزائر، أكد بن جامع أنه "حان الوقت للنهوض، وعلينا أن نتحرك فوار لإنقاذ الأرواح ومساعدة الأطفال على تضميد جراحهم". وخلال هذا الاجتماع المخصص لوضع أطفال غزة، بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الصهيوني، والمنعقد بناء على طلب من الجزائر وروسيا، دعا بن جامع أيضا المجتمع الدولي إلى "توحيد" جهوده من أجل "مستقبل أفضل" لأطفال هذا القطاع الفلسطيني.

ولتحقيق ذلك، شدد بن جامع على ضرورة استفادة أطفال غزة "من التعليم والرعاية الصحية"، مؤكدا "أن التحديات كبيرة". وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن "أكثر من 660.000 تلميذا متوقفون حاليا عن الدراسة، وأن 88% على الأقل من البنايات المدرسية تحتاج إما إلى إعادة بناء كاملة أو عمليات ترميم معتبرة".

وقال بن جامع، عن "تفشي" سوء التغذية في غزة، إن "أكثر من 96% من الأطفال دون سن الثانية من العمر لا يحصلون على حاجياتهم الغذائية"، بسبب نقص التنوع الغذائي. كما أكد أنه حسب التقديرات فإن "60.000 طفل سيحتاجون، هذه السنة، إلى علاج من سوء تغذية حاد، علاوة على ضرورة استفادة مليون طفل من الدعم في مجال الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية".

وأضاف بن جامع أن "هذه التحديات تتفاقم بسبب تضرر وتدمير 84% من المؤسسات الصحية". في هذا السياق، أكد بن جامع على دور الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، خصوصا في مجالي الصحة والتعليم، واصفا هذه الوكالة الأممية بـ"العمود الفقري" للاستجابة الإنسانية في غزة، موضحا أنها "ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها"، مشيرا إلى أن تفكيكها قد "يفسد جهود إعادة بناء غزة، بل ويهدد وجود الفلسطينيين على أرضهم".

واعتبر الدبلوماسي الجزائري أن العدوان الصهيوني على القطاع الفلسطيني كان بمثابة "حرب على الأطفال، حرب على البراءة". وبالاعتماد على بيانات المنظمات غير الحكومية، أوضح الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة أن "نحو 18.000 طفل قتلوا في غزة"، أو ما يقرب من 44 بالمائة من العدد الإجمالي للشهداء منذ بداية العدوان الصهيوني وأن "20.000 طفل هم في عداد المفقودين"، مؤكدا أن "الأرقام الحقيقية أكبر بالتأكيد".

 

كلمات دلالية: