وزير الداخلية الفرنسي يجهر بعنصريته

38serv

+ -

شارك وزير الداخلية الفرنسي، برونا روتايو، يوم الثلاثاء الماضي، في لقاء فكري أثنى خلاله على نضال جمعية، حتى حزب مارين لوبان انتقد مواقفها المتطرفة.

روتايو صار خلال الأسابيع الماضية رمزا للحملة الشعواء التي تتعرض لها الجزائر بتصريحاته المستفزة الهادفة لشيء واحد تصعيد حدة الأزمة الدبلوماسية إرضاء لناخبي اليمين المتطرف.

النزعة العنصرية لدى الرجل السياسي الفرنسي،  إن كانت ليست بحاجة للتأكيد، لكنه يوم الثلاثاء الماضي خلال كلمة ألقاها في اللقاء المنظم من طرف "مركز التفكير حول الأمن الداخلي" تبنى ذلك صراحة بعد أن أثنى على جمعية "نيميسيس"، وفق ما نقلته يومية "لوبينيون".

جمعية "نيميسيس"، تأسست سنة 2018 ، رسميا دفاعا على حقوق المرأة، لكن فقط ضد الاعتداءات التي تتعرض لها من قبل المهاجرين، أما باقي أنواع التقصير في حق المرأة فلا تهمها.

لكن سرعان ما تحول اتجاه الجمعية، التي تترأسها أليس كورديي، ضيفة منتظمة لقناة "سي نيوز" الإخبارية المتطرفة للاهتمام بمحاربة كل ما يتعلق بالهجرة والمهاجرين وطبعا الإسلام والمسلمين.

وكما كشفت عنه يومية "ليبيراسيون" في تحقيق سابق، تقربت هذه الجمعية من الجماعات النازية المتطرفة في فرنسا وألمانيا، بعضها يطالب بتعنيف المهاجرين إن اقتضى الأمر لدفعهم لمغادرة الأراضي الأوروبية.

حتى حزب "التجمع الوطني" الذي فقد مؤخرا مؤسسه السفاح جون ماري لوبان، انتقد أفكار هذه الجمعية معتبرا إياها متطرفة.

جمعية "نيميسيس" لا تطالب فقط بوقف الهجرة مثلا كما يطالب به حزب لوبان، بل حتى طرد كل المهاجرين المقيمين بطريقة شرعية في أوروبا لتصفية العرق الأبيض من هذه "الشوائب" التي تشوه المجتمعات الأوروبية، حسبهم.

وخلال اللقاء الذي شارك فيه روتايو، طالبت رئيسة الجمعية، أليس كورديي من الوزير حل جمعية يسارية تحارب اليمين المتطرف تدعى "الحرس الشبابي".

في رده روتايو لم يكتف بالتأكيد أنه سيدرس ملف هذه الجمعية ولما حلها، بل ذهب لحد قول "نيميسيس.. أردت أن أهنئ هذه السيدة (أليس كورديي، رئيسة الجمعية)، أقول برافو وأنتم تعلمون أنني أقاسمكم هذا النضال".

هذه التصريحات أثارت ضجة في فرنسا، بسبب السمعة السيئة لهذه الجمعية المصنفة في خانة "متطرفة أكثر من التطرف".

فرأى حزب "فرنسا الأبية" المعارض، أنه يجب التعامل الآن مع وزير الداخلية بصفته وجها من جوه تيار اليمين المتطرف.

وسبق لروتايو أن أدلى بتصريحات عنصرية صادمة، ففي صائفة سنة 2023 عاشت فرنسا أحداث شغب واسعة بعد مقتل الشاب نائل من أصول جزائرية  على يد شرطي، يومها علق روتايو بصفته رئيس مجموعة أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي عن حزب الجمهوريين أن هذه الأحداث جرت في الأحياء التي تقطنها أغلبية من المهاجرين والكثير بهذه التصرفات العنيفة "تقهقروا لأصولهم الإثنية".

كلمات دلالية: