موسكو تعتبر الجزائر بوابة القارة السمراء

38serv

+ -

اعتبر المركز الروسي للصادرات، أن الجزائر مؤهلة بأن تصبح في المستقبل القريب مركزا رئيسيا لتصدير المنتجات الروسية إلى الأسواق الإفريقية.

وأشار إيفان ناليتش الممثل التجاري لفدرالية روسيا بالجزائر لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، أن روسيا تصدر مجموعة متنوعة من المنتجات إلى الجزائر، بما في ذلك القمح، حيث تمثل روسيا حصة بنحو 30% من السوق الجزائرية، والمنتجات المعدنية، والأسمدة، ومنتجات كيميائية مختلفة. وتعمل روسيا أيضًا على تطوير صادراتها من مسحوق الحليب والمنتجات الصيدلانية.

كما أكد إيفان ناليتش، أن الجزائر بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي تتمتع بإمكانات وقدرات كبيرة لتصبح مركزا لوجستيا مهما للصادرات الروسية إلى القارة الأفريقية. وأكد أن مركز التصدير الروسي يعمل على تحسين الإطار القانوني، بهدف إزالة العوائق الإدارية وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات الروسية في الجزائر.

ومن بين مجالات التعاون الواعدة بين روسيا والجزائر ذكر إيفان ناليتش مجالات الزراعة، والصناعة الصيدلانية، والطاقة، وتكنولوجيا الاتصال، مشيرا أن هنالك سعي لمساعدة الشركات على فهم تفاصيل عملية اعتماد المنتجات الروسية ومعرفة المعارض الكبرى المبرمجة في عام 2025، بالإضافة إلى تفاصيل خصوصيات الاتصالات التجارية، موازاة مع عمل الممثلية التجارية الروسية على توسيع دائرة التعاون بين البلدين وتقديم الدعم الضروري للشركات الروسية للولوج إلى السوق الجزائري.

وجدير بالتذكير، أن مركز الصادرات الروسي نظم في 2024 بالتنسيق مع الممثلية التجارية الروسية، بعثة اقتصادية لشركات روسية في قطاعات البناء وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ومن المرتقب تنظيم بعثة متعددة القطاعات في نوفمبر 2025.

وسجلت المبادلات التجارية بين الجزائر وروسيا نموا ايجابيا، حيث ارتفع حجم المبادلات من 1.05 مليار دولار في 2022 إلى أزيد من 1.50 مليار دولار في 2023، بينما بلغت قيمة الميادلات البينية خلال الاشهر الأربع الأولى من سنة 2024، نحو 524 مليون دولار.

صنفت الجزائر من قبل الهيئات الروسية المتخصصة، ضمن ثلاث أهم شركا اقتصاديين وتجاريين لموسكو، في وقت سجلت فيه التعاملات بين روسيا والقارة الإفريقية، وفق تقديرات مركز التصدير الروسي 24، 5 مليار دولار، كرقم أعمال تجاري، اعتبر كحد أقصى تاريخي.

وأفادت التقديرات الروسية، إلى أن رقم الأعمال الروسي الإفريقي، يسجل نموا مطردا، وقد ارتفع بأزيد من 22 بالمائة خلال السداسي الأول من 2024، وأنه ضمن أهم المتعاملين الشركاء مصر والجزائر والسنغال، حيث صنفت الجزائر ثاني متعامل مستورد من روسيا في إفريقيا. ووفقا للإحصاءات الروسية، فإن قيمة واردات مصر بلغت 4.18 مليار دولار، تلتها الجزائر، بقيمة 2.99 مليار دولار، فالسنغال بقيمة 1.22 مليار دولار.

وتشهد العلاقات بين الجزائر وروسيا تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث أبدت كلا الدولتين اهتمامًا بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، بما يتماشى مع المصالح المشتركة في القطاعات الإستراتيجية، وقد فاقت قيمة المبادلات التجارية على محور الجزائر موسكو 3.7 مليار دولار، مع تسجيل تموقع روسي في مجال تسويق وتصدير الحبوب، بصادرات قدرت بنحو 3 مليون طن، وتأتي فكرة إقامة منطقة تبادل حر بين الجزائر وروسيا كخطوة مهمة يمكن أن تساهم في فتح آفاق جديدة أمام المتعاملين الاقتصاديين في البلدين، وتوسيع نطاق التعاون ليشمل قطاعات متنوعة.

وفي سبتمبر 2023، فتحت روسيا الباب أمام عدد من الدول الموصوفة بالصديقة من أجل التداول في سوق عملتها المحلية "الروبل"، وضمت القائمة المعتمدة الجزائر ضمن أكثر من ثلاثين دولة، ويتيح الإجراء بالتداول في سوق الصرف الأجنبي والسوق المالية في روسيا، كما تسمح لبنوك دول خارجية بالتداول في سوق العملات المحلية.