38serv
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الإثنين، إنه "غير واثق" من استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد أن القطاع تعرض لدمار هائل، في حين لم يستبعد مساهمة إدارته في إعادة إعماره.
وتحدث ترامب للصحفيين، من المكتب البيضاوي، أثناء توقيعه على عدد كبير من الأوامر والمراسيم في أول أيام فترة رئاسته الثانية، وقال ردا على سؤال بشأن احتمال استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "لست واثقا، هذه ليست حربنا، بل حربهم".
واعتبر أن حركة حماس "ضعفت" بعد الحرب الإسرائيلية التي استهدفت القطاع على مدار 15 شهرا، وأضاف "فيما يتعلق بمستقبل حكم غزة، فإن ذلك يعتمد على عدة أشياء، ولا يمكنني أن أتصور ذلك، لقد قتل أغلب من يحكمون هناك، وهناك من يحكم بطريقة شرسة وسيئة".
وقال ترامب إن غزة تعرضت لدمار كبير ووصفها بأنها صارت "موقع هدم ضخم" وتجب إعادة بنائه بطريقة مختلفة، وأشار إلى أن إدارته "قد" تساهم في إعادة إعمار القطاع.
وأضاف "يمكن القيام ببعض الأمور الجميلة هناك، الساحل مذهل، والطقس والموقع رائعان.. يمكن تحقيق بعض الأشياء الرائعة في غزة. يمكن تحقيق بعض الأشياء الجميلة في غزة".
وكان ترامب قد قال خلال كلمة تنصيبه، إنه يريد أن يكون صانع سلام، وأضاف "إن إرثي الأكثر فخرا أن أكون صانع سلام وموحدا.. هذا ما أريده وهذا ما أريد أن أكونه وأقوم به، ولكم يسعدني أنه قبل يوم واحد من تولي مهام منصبي لعهدة ثانية.. عاد الرهائن في الشرق الأوسط إلى منازلهم".
للتذكير، فقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثالث، وتنتهي المرحلة الأولى منه في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني، وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في القطاع.
وبدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد ومئات آلاف الجرحى، من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.