38serv
من منا لا يتذكر استشهاد الطفلة الصغيرة الفلسطينية، هند رجب، صاحبة ست سنوات، يوم 29 جانفي 2024، داخل سيارة بنيران جنود صهاينة بلا رحمة؟ قصة هند لفّت العالم، وأيضا صوتها، وهي تستغيث بقوات الدفاع المدني، وهي تحتمي وسط جثث أفراد عائلة خالها المتوفين داخل السيارة.
استشهاد الطفلة الصغيرة صدم العالم بعد أن قُتلت بدم بارد من قبل جنود صهاينة، وأصبحت في تلك الفترة، بداية عام 2024، رمزا للإبادة التي شنها الصهاينة في غزة، وأعاد الطلبة الأمريكيون المحتجون على حرب الإبادة في جامعة "هاميلتون هول" تسمية جامعتهم، رمزيا، بـ"هند هول".
ومنها استلهم مغني الراب الأمريكي المشهور "ماكلمور"، أغنيته "هند هول" التي صارت شعار المناهضين عبر العالم لما كان يقوم به المجرمون في غزة.
وفي يوم 12 أكتوبر 2024، تأسست بالعاصمة البلجيكية، بروكسل، منظمة "هند رجب"، تكريما للطفلة الفلسطينية كفرع من "حركة 30 مارس"، هذه الأخيرة تركز على محاكمة وملاحقة الجنود الصهاينة المتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
واستطاعت هذه المنظمة، في الفترة الأخيرة، نشر الذعر وسط الصهاينة بملاحقة عدد منهم، فقالت هيئة البث الصهيونية، أمس الأحد، إنها (المنظمة) قدمت 30 شكوى ضد جنود شاركوا في عمليات غزة في ما لا يقل عن 8 دول، آخرها في مدينة برشلونة الإسبانية، حيث أودعت عريضة شكوى ضد جندي احتياط كان يقضي فيها أيام عطلة.