عطاف يترأس مجلس الأمن..هل ينسحب خلال تدخل ممثل الكيان الصهيوني؟

38serv

+ -

رد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، على سؤال بخصوص الأعراف الجزائرية تجاه انسحاب وفودها من مختلف الاجتماعات الدولية خلال تدخل ممثلي الكيان الصهيوني.

وأوضح الوزير عطاف، في مقابلة خاصة مع قناة "الجزائر الدولية"، بثت سهرة أمس الأحد، بشأن تعامل الجزائر مع هذا الموضوع، قائلا إن "رئاسة الجزائر لمجلس الأمن هي مسؤولية تفرض أعباء على من يتحمّلها"، مشيرا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تنضم فيها الجزائر لمجلس الأمن كعضو غير دائم، فهذه المرة الرابعة لها".

وأضاف عطاف أن "في هذا الظرف القصير من استقلال البلاد، نجحت الجزائر في أن تكون أربع مرات عضوا في مجلس الأمن وهذا أمر لافت"، وكان ذلك في "الستينيات والثمانينيات وبداية الألفية، وهي اليوم في مجلس الأمن، وهذا ما كوّن لنا تقاليد وأعرافا في التعاطي مع رئاسة مجلس الأمن".

وتابع وزير الخارجية: "صحيح أن الجزائر، ومن يرأس باسمها مجلس الأمن، يبقى له الموقف الوطني، وموازاة له مسؤوليات تجاه المجلس الذي تدير أشغاله، يجب أن تحترم أعرافه، تقاليده وأحكامه".

فالاستثناء لما تترأس دولة مجلس الأمن، - وفق الوزير- "هو التحدث باسم المجلس، فبالتالي يجب على الجزائر أن تتصرف كرئيس له وليس كدولة بمواقفها الوطنية".

وأضاف عطاف قائلا: "سأتصرف في هذا الموضوع بصفتي رئيس مجلس الأمن، ومنفصلا عن موقفي الوطني".

وختم عطاف جوابه عن السؤال، بأنه، في الآونة الأخيرة، البعض يتكلمون أن هذا يعد "اعترافا ضمنيا"، مؤكدا: "لا يوجد في العلاقات الدولية ما يسمى الاعتراف الضمني، فالاعتراف فيها يكون دائما رسميا وصريحا وطبقا لأحكام وقيود واضحة".