38serv
اعترفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الإثنين، بأن حرب الإبادة على غزة، تعتبر أكبر فشل، استخباراتيا وسياسيا، للاحتلال الصهيوني.
وقالت الصحيفة الصهيونية، في مقال ترجم من طرف شبكة "قدس" الفلسطينية، إنه مع وصولنا إلى "اليوم التالي" من الاتفاق، "استيقظنا من كابوس على نفس الكابوس، على الجانب الآخر من الحدود، ستواصل حماس الحكم، وبناء الأنفاق وتجنيد المزيد من المقاومين، ويبدو أن أولئك الذين رأوا في حماس ذخرًا ذات يوم، لم يعد بإمكانهم التخلص منها".
وأشارت الصحيفة إلى صور الأسيرات الثلاث اللواتي أفرجت عنهن كتائب القسام، وهن يُنقلن إلى سيارات الصليب الأحمر في قلب غزة، ويحيط بهن آلاف الفلسطينيين، ومن بينهم مئات المقاومين الذين يرتدون عصبات رأس خضراء، توضح انتصار المقاومة، موضحة: "ثلاث أسيرات تمكنَّ من البقاء على قيد الحياة في الجحيم لمدة 471 يوما"، وتؤكد الصورة على حجم الهزيمة السياسية للصهاينة، حتى بعد 15 شهرا من الإبادة، وبقيت حماس واقفة.
وذكرت الصحيفة العبرية أن حكومة نتنياهو، أعلنت أن أحد أهداف الحرب هو القضاء على حماس، إلا أن الحركة "لم تتمكن من البقاء عسكريا فحسب، بل إن حكمها ما زال قائما". وبظهور عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في وسط غزة، مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ وانطلاق عملية تبادل الأسرى، قالت الصحيفة إن "مئات من مقاتلي حماس يجوبون الشوارع، بينما يهتف لهم سكان غزة بعد عام ونصف من القتال وأكثر من 400 جندي قتيل".
من جهتها رأت "القناة 12" الصهيونية أن "كتائب القسام احتفظت بقوتها، وما يجري الآن يؤكد وجودها في كل مكان وسيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة".
أما معلق الشؤون العربية في قناة "i24News" العبرية، تسفي يحزقالي، فصرح لصحيفة "معاريف" قائلا: "هناك في غزة بالفعل احتفالات فرح، الأمر الأصعب بالنسبة لي هذا الصباح هو رؤية هذه المشاهد، النخبة عادت على المركبات". وأضاف: "15 شهرا من القتال ولم ننجح في تغيير معادلات الحرب في غزة"، مردفا: "في الواقع أسأل نفسي، ماذا فعلنا هنا خلال عام وخمسة أشهر؟ دمّرنا العديد من المنازل، وقدمنا جنودنا وفي النهاية النتيجة هي نفس الصيغ. المساعدات تدخل، والنخبة تعود".
واعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني سابقا وصاحب "خطة الجنرالات"، غيورا آيلاند، في تعليقه على اتفاق وقف إطلاق النار، أن "حماس انتصرت وإسرائيل فشلت فشلا مدويا".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الصهيوني، في غزة، أمس الأحد، حيز التنفيذ في تمام الساعة 11:30، وشمل انسحاب الجيش الصهيوني من المناطق السكنية في القطاع، وتعليق حركة الطيران الحربي فوق غزة لمدة 12 ساعة، وعودة جزئية للنازحين جنوبا وشمالا، وتدفق المساعدات الإنسانية، وتبادل 3 أسيرات صهيونيات مقابل 90 أسيرا فلسطينيا.