أول كلمة لـ "أبو عبيدة" بعد اتفاق وقف إطلاق النار

38serv

+ -

قال الناطق العسكري باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة مساء اليوم الأحد، إن "471 يوما على معركة طوفان الأقصى التاريخية التي أشعلت شرارة تحرير فلسطين ودقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل بلا محالة" مؤكدا أن "التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى".

وأضاف أبو عبيدة في أول كلمة وجهها إلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع الصهاينة حيز التنفيذ وبدء تبادل الأسرى، أن "المقاومة والشعب في غزة قدموا نموذجا فريدا في قدرة أصحاب الأرض على الفعل المؤثر والصمود"، و"شعبنا قدم من أجل أرضه وحريته ومقدساته قافلة عظيمة من الشهداء على مدار أكثر من 15 شهرا.. ربح البيع يا شهداءنا ويا شعبنا المرابط، وهذه التضحيات لها ما بعدها ولن تضيع هدرا، وطاب سعيكم أيها المقاومون الصابرون في ظل الظروف المستحيلة القاهرة".

وتابع أبو عبيدة، "صنعنا ملحمة تاريخية ليس لها مثيل في العالم، تحية لكم يا شعبنا في غزة يا تيجان الرؤوس، يا من نهضتم نهضة المعتصم لأجل القدس والأرض"، مؤكدا أن "معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة لكنها غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان".

وقال المتحدث العسكري باسم "القسام"، إننا "قاتلنا مع كل فصائل المقاومة صفا واحدا في كل مكان من قطاع غزة، ووجهنا ضربات قاتلة للعدو حتى آخر لحظة، ولقد شاهد العالم كله ما يشبه الأساطير"، و"قاتلنا في ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية، وفي ظل اختلال هائل في موازين القوى، وأمام جيش عصابات مجرمة قاتلة لا تعترف بأخلاقيات وقوانين للحرب ولا تأبه بحقوق الإنسان والقوانين.. وشاهد العالم ضرباتنا القاتلة".

مظاهر عظمة هذه المعركة –يضيف أبو عبيدة- "تتجلى في تقدم قادة طوفان الأقصى لقوافل الشهداء، من رأس هرم القيادة السياسية القائد الشهيد إسماعيل هنية والشهيد الشيخ صالح العاروري وقائد الحركة في غزة الشهيد يحيى السنوار والتي باتت شهادته أيقونة عالمية".

وعن معركة طوفان الأقصى، أكد أبو عبيدة أنها "ستبقى محطة تاريخية، ومدرسة للأجيال في فنون القتال والبطولة لطرد المحتلين".

كما أكد المتحدث أن "ما تم التوصل له من اتفاق كان ممكنا منذ عام لولا طموحات نتنياهو الفاشية"، مشيرا إلى أن المقاومة حريصة "على الوفاء بكافة بنود الاتفاق حقنا لدماء شعبنا، وندعو الوسطاء إلى إلزام العدو بذلك".

وحيا أبو عبيدة، حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) قائلا: "شعرنا كيف أنهم يشبهون غزة وكيف أنها تشبههم"، كما حيا حزب الله الذي قال عنه "طالما كان سندا وقدم أثمانا باهظة" وحيا أيضا إيران والعراق وأحرار الأردن والمجاهدين الفدائيين الذين اخترقوا الحدود".

وأكد أبو عبيدة، أن المقاومة مازالت تتلقى ملايين من "رسائل الدعم والتأييد من كل شعوب الأمة بلا استثناء، بما فيها الاستعداد للتجنيد في القسام، نشكرهم ونشكر كل أحرار العالم على وقفاتهم مع المقاومة والقضية الفلسطينية".

ووجه في ختام كلمته، "التحية لكل أحرار العالم الذين تظاهروا بالملايين حول العالم معلنين الالتفاف حول نموذج المقاومة والصمود"، كما وجه كلمة لأهل غزة والفلسطينيين كافة قائلا: "يا أهلنا سنبني معا ما هدمه الاحتلال"، و"كل قطرة دم سالت على هذه الأرض كانت لتحرير الأرض والمقدسات".

كلمات دلالية: