مولودية الجزائر أمام عقدة الدور ربع النهائي

+ -

شكل الدور ربع النهائي، الذي بلغه، أمس السبت، فريق مولودية الجزائر، عقدة حقيقية للفريق خلال مختلف مشاركاته القارية والإقليمية، إذ كثيرا ما توقفت مسيرة أبناء باب الوادي عند هذا الدور.

وإذا استثنينا المنافسات الجهوية الخاصة بمسابقة كأس المغرب العربي، مطلع السبعينيات، نسجل أن فريق مولودية الجزائر لم يبلغ المربع الذهبي في كامل مشاركاته القارية والإقليمية، سواء في مسابقات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أو الاتحاد العربي، سوى مرة واحدة ووحيدة، وكان ذلك بمناسبة مشاركته القارية الأولى مع كأس إفريقيا للأندية البطلة 1976، والتي توج بلقبها، كما هو معلوم، على حساب نادي حافيا كوناكري الغيني.

لاحقا، لم يتجاوز قطار المولودية محطة ربع النهائي، رغم مشاركاته العديدة والمتكررة، قاريا وعربيا. وكانت البداية سنة 1977، عندما خسر رفقاء عمر بطروني لقبهم، بعد الإقصاء أمام موفيليرا واندرس الزامبي، بعد الفوز في الجزائر (2-1) والخسارة في زامبيا (2-0)، وتكرر الأمر في مشاركة الفريق في ذات المسابقة سنة 1980، بعد الخروج أمام كانون ياوندي الكاميروني في الدور ذاته (الخسارة 0-2 في الكاميرون والفوز بالجزائر 3-1).

بعدها توقفت مختلف مشاركات المولودية القارية عند الأدوار التمهيدية الأولى، في صورة ما كان عليه الحال أمام الأهلي (1984) وجان دارك (2000) وكوارا يونايتد (2007) وحرس الحدود (2008) والنجم الساحلي (2015)، أو في دور المجموعات، كما حدث في رابطة أبطال إفريقيا لعام 2011.

بعدها عاد الأمل في 2017 في مسابقة كأس الكاف، بعد تجاوز دور المجموعات، لكن الفريق أقصي مجددا في الدور ربع النهائي، أمام النادي الإفريقي التونسي (فوز 1-0 بالجزائر والخسارة 0-2 بتونس)، وفي نفس الدور خرج الفريق في مشاركته في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية أمام نادي الوداد البيضاوي، بعد التعادل (1-1) بالجزائر والخسارة بهدف وحيد في المغرب.

ولم يكن الحال أفضل في مشاركات المولودية المختلفة في المنافسات العربية، وبشكل خاص رابطة أبطال العرب، حيث خرج الفريق في مناسبتين في الدور ربع النهائي، سنة 2006 أمام اتحاد جدة بضربات الترجيح (الفوز في الجزائر والخسارة في جدة بنتيجة 1-0)، وفي 2006 أمام نادي إنبي المصري (الخسارة في الجزائر 1-3، ثم الفوز في القاهرة 2-1).

وعلى ضوء هذه الأرقام والإحصائيات، سيكون التحدي كبيرا أمام رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي، من أجل كسر هذه العقدة في مشاركتهم هذا العام، عبر بلوغ المربع الذهبي لأول مرة منذ 1976.