بعد 470 يوما من حرب الإبادة، التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ اليوم، بعد تأخر طفيف في تسليم أسماء الأسرى، المزمع إطلاق سراحهم من قبل المقاومة.
التأخر كان لأسباب تقنية، استغله الاحتلال لتنفيذ المزيد من المجازر.. نقترح عليكم متابعة أهم أحداث اليوم عبر هذا المباشر:
* أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن أولى شاحنات المساعدات دخلت قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار. ويقضي الاتفاق، المبرم بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، بالسماح بدخول 600 شاحنة يوميا، محملة بالمساعدات الإنسانية.
* أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن أولى شاحنات المساعدات دخلت غزة بعد وقف اطلاق النار.
ويقضي الاتفاق المبرم بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية.
* تهديدات بإسقاط حكومة نتنياهو
هدّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد، بإسقاط الحكومة "إذا لم نعد للقتال بقطاع غزة بطريقة تسمح بسيطرتنا الكاملة عليه وإدارته".
وتابع بالقول: "علينا احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري مؤقت، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة حماس".
وكان سموتريتش قد شدد، في وقت سابق، على أنه حصل على التزام بتغيير طريقة الحرب لتحقيق حسم نهائي بقطاع غزة عبر السيطرة الكاملة عليه تدريجيا، بعد معارضته اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن السيطرة الكاملة على قطاع غزة ستشمل عدم إدخال المساعدات إلى حماس، كما هو الوضع الآن، مضيفا أن تلك هي الطريقة الوحيدة لضمان تحقيق أهداف الحرب. وأكد أنه "لن يقبل أي أعذار ولن يجلس بحكومة توقف الحرب ولا تواصل حتى النصر الكامل وتدمير حماس".
ومن جهته، حذر زميله في الحكومة، وزير الخارجية، جدعون ساعر، اليوم الأحد، من استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، إذا بقيت حركة حماس في السلطة في قطاع غزة.
وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ بقليل: "إذا بقيت حماس في السلطة، فقد تستمر الاضطرابات الإقليمية التي تتسبب بها".
وكان ساعر قال، أول أمس، إن إسرائيل لم تحقق أهداف الحرب بالرغم مما وصفها بالضربات القوية التي وجهتها لحماس، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
وأضاف الوزير أنه "طوال شهور لم نتمكن من إعادة محتجز واحد حيا، لذلك مسؤوليتنا ثقيلة كحكومة"، في إشارة إلى ضرورة قبول اتفاق التبادل، ووقف إطلاق النار.
وكانت إسرائيل أعلنت أن أهدافها من الحرب على غزة هي "القضاء على حماس واستعادة المحتجزين وضمان عدم تشكيل القطاع تهديدا في المستقبل".
* صور شرطة غزة تصدم الصهاينة
لم يتأخر عناصر من مختلف أجهزة الأمن الفلسطينية في الانتشار، اليوم الأحد، في عدة مناطق بقطاع غزة، مباشرة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما يعتبره متابعون مؤشرا قويا على سرعة تعافي المؤسسات في غزة، وإعادة بناء القطاع من جديد، بداية بتوفير عنصر الأمن، بعد إفشال أهداف العدوان الإسرائيلي الرامية إلى بسط سيطرتها عليه أمنيا، وتحييد حركة المقاومة الإسلامية وتصفية رجالاتها.
ونشرت مختلف وسائل الإعلام الفلسطينية مشاهد لانتشار قوات الأمن في شوارع القطاع، وسط ترحيب كبير من الفلسطينيين، وقراءات عديدة من الجانب الصهيوني، تصب في مجملها في كون الخطوة تفضح فشل أهداف العدوان الإسرائيلي، الذي دام 470 يوما، في الإطاحة بسلطة حركة المقاومة الفلسطينية التي أظهرت تماسكا وتنظيما لا يمكن تدميره بسهولة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن "رجال شرطة حماس ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع، وإن حماس التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع، تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها".
ومن جهته، قال صحفي "الجزيرة"، تامر المسحال، إن هذا الانتشار يمثل نقطة تحول مهمة بعد استهداف الاحتلال المنهجي لقوى الأمن الفلسطينية، خلال الحرب، ومن بينهم مدير عام الشرطة في غزة.
وأوضح أن هذا الظهور العلني لقوات الأمن بزيها الرسمي يعكس تعافي المؤسسات الأمنية، مما يعد رسالة تحدٍّ للصهاينة، التي كانت أهدافها المعلنة تشمل القضاء على حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس في القطاع.
وأشار المسحال إلى أن عودة الشرطة الفلسطينية إلى الشوارع تُبرز فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، ومنها القضاء على سيطرة حماس، كما تُعبّر عن استعادة تدريجية لعمل المؤسسات الحكومية.
وأضاف بالقول: "حديث إسرائيل عن أهدافها يتناقض مع المشهد الحالي، الذي يُظهر قوة التنظيم والإدارة في غزة، رغم الحرب". ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي 723 من رجال شرطة وعناصر تأمين المساعدات، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في 19 ديسمبر الماضي.
وقالت حكومة غزة ومنظمات حقوقية إن استهداف قوات الاحتلال لعناصر الشرطة يهدف لإشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعاناة الإنسانية كجزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم كليا أو جزئيا.
* استقالة وزراء في حكومة الاحتلال رفضا لاتفاق غزة
أفادت وسائل إعلام صهيونية، اليوم الأحد، بأن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الصهيوني، إيتمار بن غفير، ووزراء حزبه "القوة اليهودية"، قدموا استقالتهم من الحكومة، رفضا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.
ونشر حزب "القوة اليهودية" بيانا، أشار فيه إلى استقالات كل من بن غفير، ووزير التراث عميحاي إلياهو، ووزير النقب والجليل يتسحاق واسرلاف، من الحكومة، بسبب ما وصفوه بـ"الاتفاق المستسلم" مع حماس.
وجاء في بيان الحزب أن الاتفاق يمثل "تنازلا عن إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب، وانسحابا لقوات الجيش من قطاع غزة، ووقفا للقتال"، معتبرا أن ذلك يعد "استسلاما لحماس". كما انتقد انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، معتبرا أن ذلك يمثل "تنازلا خطيرا".
وجاءت استقالة بن غفير، بعد تصويته في اجتماع الكابينت، أول أمس الجمعة، ضد الاتفاق، بعدما هدد بالاستقالة من الحكومة في حال التصديق عليه، باعتبار أنه "صفقة مخزية ومليئة بالثغرات".
وقال المسؤول المستقيل وأحد أكبر مهندسي الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في مقطع فيديو، أمس، إنه يشعر بـ"الفزع" بعد الاستماع إلى تفاصيل الاتفاق.
وحاول وزير الأمن القومي، إقناع وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، بالاستقالة إلى جانبه في حال تمرير الصفقة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت، الجمعة وفجر السبت.
* أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأحد، تسليم أسماء الأسيرات الثلاث للطرف الإسرائيلي. وقالت الخارجية القطرية إنه "تم تسليم أسماء الأسيرات الثلاث اللواتي سيتم الإفراج عنهن اليوم للطرف الإسرائيلي". وأضافت: "الأسيرات الإسرائيليات تحمل إحداهن الجنسية الرومانية، وأخرى بريطانية وبالتالي بدأ وقف إطلاق النار".
* 600 شاحنة مساعدات تتحرك نحو غزة
انطلقت 600 شاحنة محملة بالمساعدات، صبيحة اليوم الأحد، نحو معبر كرم أبو سالم، استعدادا للعبور إلى قطاع غزة، بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقالت القناة 12 الصهيونية، إن شاحنات المساعدات ستبدأ بعد قليل بالدخول إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم. وتأتي هذه الخطوة، استجابة لما جاء في برنامج اليوم الأول من الاتفاق الموقع بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحكومة الكيان الصهيوني، والذي يقضي بانسحاب الآليات العسكرية إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق إلى غزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.
وعن الجانب المصري، أعلن نقيب الأطباء المصريين، أسامة عبد الحي، عن إعادة فتح باب تسجيل الأطباء الراغبين في التطوع لعلاج الجرحى ومصابي العدوان، استعدادا لإعداد قوائم بالتخصصات المطلوبة، مؤكدا أن هذا يأتي في إطار المسؤولية الإنسانية والطبية التي تقع على عاتق الأطباء المصريين في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
وحسب ما أفادت به نقابة الأطباء في بيان لها، فإن عبد الحي تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الصحة الفلسطيني، ماجد رمضان، اطّلع خلاله على أوضاع القطاع الصحي في غزة، وأن الوزير الفلسطيني سيرسل للنقابة التخصصات الطبية الملحة التي يحتاجونها.
وبيّنت النقابة أنها تنسق مع الهلال الأحمر المصري والحكومة لتجهيز الطواقم الطبية التي يحتاجها القطاع الصحي في غزة، وأن أكثر من ألفي طبيب مستعدون لدخول غزة كمتطوعين لعلاج الجرحى.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، إن لديها 4 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة نصفها يحمل الغذاء والدقيق.
وكانت الوكالة، قد أكدت أمس السبت، عزمها على مواصلة العمل في غزة والضفة الغربية المحتلة بعدما يدخل الحظر الإسرائيلي على عملياتها حيز التنفيذ يوم 30 جانفي الجاري.
* أفاد مكتب رئيس الحكومة الصهيونية، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيبدأ الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي.
* كشف أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، عبر قناة الحركة في "تلغرام" عن أسماء الأسيرات المزمع اطلاق سراحهم اليوم، وقال الملثم "قررت كتائب القسام الإفراج اليوم عن الأسيرات رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير".
* رغم دخول موعد وقف إطلاق النار في غزة، صباح اليوم الأحد، بناء على ما حدده سابقا الوسطاء، واصل الجيش الصهيوني قصف مناطق في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ 15 شهرا، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، حسب ما أفاد به الدفاع المدني في غزة، في بيان صادر صباح اليوم.
وجاء ذلك، بينما هدد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأن وقف إطلاق النار لن يبدأ حتى تسلم حماس أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وهو ما عزت الحركة تأخره إلى أسباب فنية وميدانية. وأعلن الدفاع المدني في غزة سقوط 9 شهداء جراء استهدافات للاحتلال على مناطق متفرقة في القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن مصادر طبية، أن "خمسة شهداء ارتقوا، وأصيب آخرون، في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال حي الشجاعية شرقي مدينة غزة".
وأعلنت المصادر ذاتها، استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال المدفعي بيت لاهيا شمالي القطاع. وقبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أصيب عدد من الفلسطينيين، إثر قصف الاحتلال الصهيوني مناطق متفرقة من قطاع غزة.