38serv
قدم دومينيك دوفيلبان، الوزير الأول الفرنسي الأسبق، ضربة جديدة للحكومة الفرنسية وتسييرها لملف الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر.
بعد أن كان له موقف مشرفا طيلة العدوان الصهيوني على غزة ما كلفه هو أيضا أن يكون ضحية حملة شعواء من قبل نفس وسائل الإعلام التي تنفث سمومها اليوم على الجزائر، أدلى دوفيلبان بموقف حكيم في ما يخص القبضة الحديدية بين الجزائر وباريس، وجه خلاله انتقادات لاذعة ملمحا بين السطور إلى أن مستوى بعض السياسيين الفرنسيين بلغ الدرك الأسفل.
ففي حوار مصور مع موقع "ميديا بارت"، قال دوفيلبان "أتابع كل يوم أمر يصيبني بالأسى وهو كيف أصبح السياسيون الفرنسيون يعالجون القضايا الدبلوماسية الكبرى عبر جمل قصيرة في تويتر (يقصد إيكس).. يجب إلغاء اتفاقية الهجرة لسنة 1968 " يقاطعه ايدوي بلينال، مدير الموقع "مع الجزائر..".
ليواصل دوفيلبان قائلا "نعم، لما تكون لنا قصة مثل التي عندنا مع الجزائر، هل يمكن اختزال كل شيء في هذه العبارة، يجب الغاء اتفاقية 1968؟ ماذا يعني هذا؟ هذا يعني يجب توجيه ضربة للجزائر، هل هذه هي الدبلوماسية؟ هل هذه السياسة التي يجب تبنيها مع بلد تربطنا به علاقات ثقافية، تاريخية، حميمية وحتى جغرافيا الجزائر قريبة منا". تصريحات دوفيلبان عن هذه القضية هي الأولى، منذ انفجار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي أججتها عملية طرد غير قانونية لمؤثر جزائري مقيم بفرنسا يدعى "دوالمان"، وقبلها تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول قضية بوعلام صنصال، قال بشأنها أنها "لا تشرف الجزائر".
طريقة تسيير فرنسا لهذا الملف الدبلوماسي، كانت من بين أسباب استقالة إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المستشار أعاب تدخل الجميع في ملف دبلوماسي، كما لا تعجبه تصريحات ماكرون في لقاء مع السفراء، التي استفز فيها الجزائر وعدد من الدول الإفريقية، ويكون المستشار قال عقبها، حسب ما نقلته يومية "لوبينيون"، "هل سندخل في حرب مع الجميع؟.
للإشارة في هذا الحوار، لم يغلق دوفيلبان الباب أمام الترشح للرئاسيات الفرنسية لسنة 2027.