38serv
رحبت أطراف عربية ودولية عدة بإعلان التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني، اليوم الأربعاء، ودعت إلى تنفيذه بالكامل.
وقال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، إن "حماس وإسرائيل توصلتا لاتفاق لوقف إطلاق النار وسيتمكن الفلسطينيون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة".
وأضاف أن الكيان الصهيوني سيتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة، مشيرا إلى أن الاتفاق يقضي أن يستمر وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
في المقابل، نسب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنفسه الفضل في التوصل إلى الاتفاق، وقال إن "هذا الاتفاق الملحمي لوقف إطلاق النار لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في انتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضي، الذي أرسل إشارة للعالم بأسره بأن إدارتي ستسعى لتحقيق السلام والتفاوض على اتفاقيات تضمن سلامة جميع الأمريكيين وحلفائنا".
من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددا على أن الأولوية يجب أن تكون "لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع".
وحضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الكيان الصهيوني و"حماس" على "التنفيذ الكامل" لاتفاق وقف إطلاق النار.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقال إن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يسمح بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية.
وأكد أن بريطانيا "ستواصل وحلفاؤها العمل للتوصل إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط يضمن للإسرائيليين والفلسطينيين السلام والاستقرار على أساس حل الدولتين".
وفي ألمانيا، رحبت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واعتبرت أن "هناك أملا في إطلاق سراح الرهائن أخيرا وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة".
وفي القاهرة رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأكد في منشور على منصة (إكس) ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة الإمارات ترحيب بلاده بإعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى إطلاق سراح المحتجزين والرهائن والأسرى.
كما رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن بالإعلان، وثمنت الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل للاتفاق، وشددت على ضرورة الالتزام الكامل به.
في لبنان، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن "هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي".
وعبر عن أمله "في أن يكون وقف إطلاق النار مستداما وأن تلتزم به إسرائيل، ليقود إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة".
من جهته، وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاتفاق بأنه "خطوة مهمة لاستقرار المنطقة"، وأكد أن تركيا ستواصل جهودها للتوصل إلى حل الدولتين من أجل حل القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
كذلك، أعرب رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو عن ارتياحه من الاتفاق، "بعد أشهر طويلة من الصراع، نشعر بارتياح كبير من أجل الرهائن وعائلاتهم وسكان غزة. دعونا نأمل أن يضع وقف إطلاق النار هذا حدا للقتال ويمثل بداية سلام دائم". كما أكد أن بلجيكا مستعدة للمساعدة في جهود تحقيق السلام.
كما رحب وزير الخارجية النيوزيلندي بالاتفاق، وأشاد بجهود المشاركين في المفاوضات، خاصة الولايات المتحدة وقطر ومصر، معربا عن تقديره لجهودهم في إنهاء "هذا البؤس". ودعا الطرفين إلى اتخاذ خطوات جدية نحو حل الدولتين لتحقيق سلام دائم.
وأكد وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، أن وقف إطلاق النار في غزة لا يمثل سوى بداية لمسار طويل الأمد نحو الاستقرار والسلام في المنطقة.