38serv
نددت نقابة الصحافيين في تونس بمنع دولة الإمارات رئيس نقابة الصحافيين التونسيين زياد دبار من الدخول إلى الإمارات، حيث كان يعتزم حضور اجتماعات المكتب الدائم والأمانة العامة للاتحاد التي ستنعقد بين 12 إلى 16 جانفي الجاري في دبي، ووصفته بأنه مساومة لها على الموقف من دعم القضية الفلسطينية وإسناد المقاومة.
ودانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان لها حرمان نقيب الصحافيين زياد الدبار من تأشيرة السفر لدولة الإمارات لحضور هذه الفعالية وممارسة حقه في حضور اجتماع هام لاتحاد الصحافيين العرب الذي وجه دعوة رسمية له، ودانت النقابة "سلوك دولة الإمارات" واعتبرته "تدخلا سافرا وفجا في أشغال الاتحاد العام للصحافيين العرب خاصة وقد دأبت البلدان المضيفة لمثل هذه اللقاءات على تسهيل سفر المشاركين دون تمييز أو تضييقات".
وعزت النقابة التونسية عدم منح التأشيرة ، بأنه إجراء "ذو طابع سياسي ويرمي إلى معاقبة النقابة على موقفها من قضايا التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني ومساندتها المطلقة والمبدئية لنضالات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الواحدة والموحدة على كامل أرض فلسطين بما في ذلك اعتماد الكفاح المسلح كطريق للتحرير"، مضيفا "يبدو أن دولة الإمارات لم تنس للنقابة الموقف الذي عبرت عنه رفقة عدد من الجمعيات الشريكة في 18 أوت 2020 والتي اعتبرت فيه أن إعلان الإمارات العربية المتحدة في 13 أوت 2020 عن تطبيع علاقاتها رسميا مع الكيان المحتل، في إطار اتفاق ثنائي بين أبو ظبي وتل أبيب برعاية الرئيس الأمريكي العنصري دونالد ترامب، دعما للاحتلال وتشجيعا لجرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني وتمهيدا لضمّ مزيد من الأراضي المحتلة".
وطالبت نقابة الصحافيين التونسيين الاتحاد العام للصحافيين العرب "تحمل مسؤولياته كاملة في إدانة هذا السلوك التضييقي الذي يمس من استقلاليته، وتؤثر بشكل مباشر على الديمقراطية الداخلية للاتحاد وطبيعة النقاشات والقرارات داخله في سياقات خطيرة تمر بها المنطقة العربية وحرية الصحافة بها، إضافة إلى محاولة جر الهياكل والمنظمات المهنية إلى مربع التطبيع مع الكيان الصهيوني".