38serv

+ -

اعتبر خبراء بالمناخ أن سنة 2024 كانت أول سنة تتجاوز فيها درجات الحرارة العالمية عتبة 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأشارت بيانات خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إلى أن تغيّر المناخ يدفع كوكب الأرض إلى مستويات حرارية غير مسبوقة في العصور الحديثة.

ووصف كارلو بونتيمبو، مدير خدمة "كوبرنيكوس" الوضع لوكالة "رويترز"، بأنه "مسار لا يصدق"، مشيرا إلى أن كل شهر من عام 2024 كان أكثر الشهور حرارة أو ثاني أكثر الشهور حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وأضاف بونتيمبو أن "متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1,5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، وهي الفترة التي سبقت بدء البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع، مما أدى إلى انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

وقبل عام 2024، كانت سنة 2023 أكثر الأعوام حرارة منذ بدء التسجيلات، كما أظهرت البيانات أن كل سنة من السنوات العشر الماضية (2015-2024) كانت من بين الأعوام العشرة الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات المناخية.

من جهته، رجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1,5 درجة مئوية في عام 2024، مع تقديرات تشير إلى أن الارتفاع بلغ 1,53 درجة مئوية، مقارنة بفترة ما قبل الصناعة. ومن المقرر أن تنشر جهات علمية أمريكية بياناتها الخاصة بمناخ عام 2024 في وقت لاحق من اليوم.

وحذر بونتيمبو من أن ارتفاع انبعاثات "الغازات الدفيئة" يشير إلى أن العالم في طريقه لتجاوز هدف باريس قريبا، لكنه أكد أن الوقت لم يفت بعد لاتخاذ إجراءات سريعة لخفض الانبعاثات وتجنب الارتفاع الكارثي في درجات الحرارة. وقال "لم ينتهِ الأمر بعد، لدينا القدرة على تغيير المسار بدءا من الآن".

وخلص التقرير إلى أن عام 2024 يمثل نقطة تحول في تاريخ المناخ الحديث، إذ أصبحت آثار تغير المناخ أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مما يتطلب تحركا عالميا عاجلا لمواجهة هذه التحديات.