أفاد وزير النقل، سعيد سعيود، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن الخطوط الجوية الجزائرية شرعت في الاستلام التدريجي لـ 8 طائرات في اطار الاستئجار دعما لأسطولها، في انتظار استلامها لأولى الطائرات ضمن برنامجها لاقتناء 16 طائرة اعتبارا من شهر يونيو المقبل لتغطية الطلب المتزايد.
وفي جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت للأسئلة الشفوية، أوضح الوزير انه "يتم في الآونة الاخيرة العمل على استئجار 8 طائرات، استلمنا ثلاث منها مؤخرا وسنستلم في 15 يناير الجاري طائرة اخرى من طراز ايرباص ذات طاقة استيعاب كبيرة، ثم طائرتين اخريين بنهاية الشهر الجاري او بداية فبراير، على ان يتم استلام طائرتين ايضا في شهر جزان".
ويأتي هذا البرنامج تدعيما لبرنامج رحلات الشركة العمومية سواء الداخلية أو الدولية، وفق سعيود الذي اشار الى انه سيتم بدءا من يونيو المقبل استلام أول طائرة ضمن برنامج شراء الطائرات لذات الشركة، والمقدر عددها ب 16 طائرة.
وأضاف أنه سيتم بنهاية العام الجاري استلام ما مجموعه 6 طائرات (من بين ال16) في اطار ذات البرنامج.
من جهة اخرى، وبخصوص سؤال عن مطار عين الديس ببوسعادة، أكد الوزير ان هذا المرفق، الذي يتم استغلاله من طرف الجيش الوطني الشعبي بشكل شبه كلي، قد استفاد بموجب قانون المالية للعام الجاري من عدة عمليات ستشمل اعادة الاعتبار للمدرج بطول 3 كلم, ما سيسمح مستقبلا باستقبال طائرات ذات الحجم الكبير.
وأفاد سعيود أن مؤسسة تسيير مطارات الجزائر تشرف في الوقت الحالي على مشروع دراسة اعادة تهيئة المحطة الجوية بذات المنشأة، مضيفا ان الانطلاق في اشغال انجاز المحطة سيكون بعد "اتمام اعداد دفتر الشروط و كل الاجراءات القانونية المتصلة بالمشروع".
وسيتم في مرحلة لاحقة -يضيف الوزير- اقتناء اجهزة المراقبة و الامان و الصيانة والانارة، لافتا الى أنه بانتهاء الاشغال سيكون المطار جاهزا للاستغلال من قبل كل من الجوية الجزائرية و طيران الطاسيلي.
أما في رده عن سؤال يتعلق بمطار صيادة بولاية مستغانم، والمستخدم في الوقت الحالي لهبوط و اقلاع طائرات اطفاء الحرائق وكذا للتكوين، أوضح ان استغلال هذا المرفق لنقل المسافرين "غير وارد في الوقت الحالي"، مشيرا الى ان مستغانم قريبة من ولايتي الشلف ووهران اللتين لهما مطار دولي.
وبشأن مشروع تراموي بسكرة، أكد سعيود ان الدراسات المتعلقة بالمشروع تم انجازها من قبل مجمع شركات جزائري-بلجيكي، مؤكدا ان السلطات العمومية "ستدرس كافة الحلول لتوفير وسائل النقل للمواطنين بهذه الولاية"، مبرزا بالمقابل القدرات التي اضحت تتمتع بها المؤسسات الوطنية في مجال صناعة ومد خطوط التراموي والميترو.
واضاف الوزير في ذات الصدد انه سيتم في المستقبل، وعلى غرار ما حققته الجزائر في مجال السكن، "انجاز تراموي 100 بالمائة جزائري" مضيفا ان القطاع سيعمل "بكل ما لديه من قوة لتجسيد مختلف المشاريع في اطار التكفل بانشغالات المواطنين في مجال النقل".