كشف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الخميس أن موعد بداية انتاج المياه المحلاة بمحطة تحلية مياه البحر بفوكة على مراحل بداية 10 فيفري القادم بـ 150 ألف متر مكعب يوميا على أن تصل لقدرتها الانتاجية الكاملة المقدرة بـ300 ألف متر مكعب يوميا بتاريخ 25 فيفري 2025، بزيادة في الإنتاج كل 5 أيام.
وأشار الوزير عرقاب الذي كان مرفوقا برشيد حشيشي الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، في كلمة له خلال زيارته التفقدية لمشروع محطة تحلية مياه البحر بفوكة 2، مساء اليوم الخميس، إلى أن "انجاز المحطة التي تجاوزت اليوم نسبة تقدم أشغالها 92 بالمائة كان في الموعد، وفاء للوعد الذي تم قطعه أمام رئيس الجمهورية عند وضعه اللبنة الأولى للمشروع، وهذا بفضل تظافر جهود شركة سونطراك، كوسيدار والشركة الجزائرية للطاقة وكل الشركات الأخرى"، لافتا الى أن الجزائر باتت تتحكم تماما في إنجاز أشغال هذه المحطات: "لأول مرة نرى برنامج باليوم إلى غاية انتاج الماء " يقول الوزير في اشار الى المخطط الزمني الذي وضعه القائمين على المشروع لإنجازه.
وأعرب الوزير عن سعادته بإنجاز المحطة الذي وصفه بـ"الهام جدا والمعجزة المحققة بسواعد جزائرية، شأنه شأن باقي المحطات التي تعرف نفس المستوى ونسبة التقدم"، مؤكدا أن "الجزائر ستصل، بعد اتمام انجاز المحطات الخمس، إلى تلبية 40 بالمائة من احتياجات الوطن من الماء عبر المياه المحلاة، وهو انجاز ضخم، بحسب الوزير عرقاب، مشيرا إلى قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون انجاز 06 محطات أخرى ستقوم نفس السواعد الجزائرية التي انجزت المحطات الخمس بإنجازها حتى "نصل إلى تلبية 60 بالمائة من حاجياتنا من الماء من خلال محطات تحلية مياه البحر وبذلك نصل الى تحقيق الأمن المائي نهائيا في الجزائر".
كما أعرب عرقاب عن بالغ شكره للقائمين على المشروع مؤكدا أنه يقدر التضحيات والمجهودات الكبيرة جدا التي بذلت لإنجاز هذا المشروع من جانب شركة كوسيدار، مجمع سونطراك والشركة الجزائرية للطاقة وكل الشركات الأخرى وباقي القطاعات، حيث تم نقل التجهيزات والمعدات عبر 288 رحلة جوية عبر العالم لإيصالها إلى مشاريع المحطات الخمس لتحلية مياه البحر.
وأشار الوزير الى أن القائمين على المشروع تحدوا كل الصعاب حتى يتم الانجاز في آجاله، لافتا إلى أن بلادنا لديها الآن فرق متمهنة ومتحكمة في انجاز محطات تحلية مياه البحر، وهذا مهم جدا حتى يتم انجاز المحطات المستقبلية بنفس الوتيرة أو أكثر من ناحية الانجاز والتمكن وناحية التكنولوجيا الحديثة.
وأكد الوزير على ضرورة وضع خطط بديلة والاستدراك في حال مواجهة أي طارئ بخصوص الاشغال المتبقية، لافتا الى أن التقلبات الجوية كانت وراء التأخر بـ 20 يوما، ملحا على ضرورة العمل على إتمام الأشغال قبل الموعد المحدد، وألا يتجاوز تسليم المحطة شهر فيفري القادم مهما يكن، لافتا إلى المرافقة والدعم المتواصل من طرف الوزارة وكل القطاعات ذات الصلة للقائمين على المشروع، حتى يتم تسليم المحطات الخمس شهر فيفري القادم لتزويد الساكنة بالماء "حتى يكون لدى المواطنين في أغلب الولايات ماء مستمر قبل شهر رمضان القادم".