+ -

ترأست الجزائر، اليوم الأربعاء، اجتماعا لمجلس الأمن الأممي حول الوضع في الشرق الأوسط.

وقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إحاطة حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا، مؤكدا أن "القرارات التي تتخذ الآن ستحدد المستقبل لفترة طويلة وهناك فرص عظيمة ومخاطر حقيقية".

من جهته، كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن 13 مليون شخص في سوريا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي.

وأدلى ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، كلمة في مجلس الأمن باسم مجموعة "أ+3" التي تضم غيانا وسيراليون والصومال بالإضافة إلى الجزائر.

وقال بن جامع، حسب ما نقل التلفزيون العمومي: "سوريا أرض التاريخ الخالدة ومهد الحضارات تقف على مفترق طرق محوري بعد أن عانى شعبها لسنوات".

وأضاف ذات المتحدث: "الشعب السوري يطمح الآن إلى بناء مستقبل تزدهر فيه سوريا الموحدة التي تحتضن جميع مواطنيها بغض النظر عن خلفيتهم".

وأكد بن جامع أن مجموعة "أ+3" تؤمن إيمانا راسخا بقدرة الشعب السوري على تشكيل مستقبله وتحقيق الرخاء والرفاهية.

كما شدد بن جامع على أن المجموعة "ترفض رفضا قاطعا أي محاولات تقسيم سوريا أ أو ضم أي جزء من أراضيها أو انتهاك لسيادتها وسلامتها الإقليمية بأي طريقة".

وتابع بن جامع: "مازلنا نشعر بقلق بالغ إزاء أعمال الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وتوغلاتها في أجزاء أخرى من سوريا".

وحسب بن جامع فإن المجموعة "تؤكد دعمها الثابت لجهود المبعوث الخاص للمساهمة في انتقال سلسل وشامل في سوريا، رسالة المجموعة واضحة وهي التعاون الحقيقي والحوار البناء لتحقيق سوريا الجديدة التي يطمح إليها شعبها".

وختم بن جامع: "نقول للشعب السوري لقد حان الوقت لإسكات البنادق والعمل معا من أجل مستقبل أكثر إشراقا لبلدكم".