38serv
جاء في افتتاحية مجلة "الجيش"، اليوم الأربعاء، أن "الجزائر عزمت خلال السنوات الأخير على استكمال المشروع الوطني لبناء جزائر جديدة ومنتصرة، مع إفشال كل مخططات أعدائها ومحاولاتهم البائسة واليائسة لاستهدافها".
وأفادت الافتتاحية بأنه "انقضت سنة 2024 وقد قطعت بلادنا خلالها أشواطا معتبرة على درب تعزيز المشروع الوطني النهضوي الذي يتجسد ميدانيا، بما تحقق من إنجازات غير مسبوقة، على جميع المستويات وفي كافة المجالات، لتهل علينا السنة الجديدة 2025، التي بقدر ما يحدونا، ونحن نستقبلها، من أمل وطموح وعزيمة لمواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار، علينا أن ندرك حجم التحديات التي يتعين علينا رفعها والتهديدات الواجب مجابهتها، لإفشال كل مخططات أعداء الجزائر ومحاولاتهم البائسة واليائسة لاستهدافها، أولئك الذين لا يروقهم التحول الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة والمنتصرة، الجزائر المزدهرة، الرائدة والفاعلة في مـحيطيها الإقليمي والدولي، الثابتة على مبادئها ومواقفها المشرفة، السيّدة في قراراتها، القوية بشعبها ومؤسساتها، الآمنة بجيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني".
وأضافت المجلة: "الجزائر التي لا تقبل الابتزاز والوصاية والرضوخ لأي جهة مهما كانت قوتها، مثلما أكده رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، في رسالته بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 بقوله: "لقد أكرم الله تعالى الجزائر، فمنّ عليها بالنعم، وأعزّها شعبها الأبي بوعي وطني يحصنها به أمام نوايا المتآمرين وحقد الحاقدين، ويبطل به المحاولات اليائسة لإحباط إرادة الوطنيين الغيورين على الجزائر، حاميا بوعيه المتقد لأمن واستقرار المجتمع، ومنشغلا في هذه المرحلة الحساسة برهانات كبرى وأولويات ملحة، لاستكمال المشروع الوطني التنموي الشامل والمستديم، الذي انطلق في الجزائر الجديدة، وتتواصل ترجمة أبعاده الإستراتيجية بعبقرية الشعب وسواعد الجزائريات والجزائريين في الجزائر المنتصرة".
وأكدت المجلة: "إن المشهد واضح كل الوضوح ولا يتطلب تفكيرا طويلا وتحليلا عميقا، حتى ندرك خبث نوايا أعداء الجزائر وأهدافهم الدنيئة، والأكيد أنه مهما تنوعت أساليبهم وشرورهم، فلن يفلحوا أبدا في تحقيق مآربهم الخسيسة، لأن الجزائر، التي بقيت صامدة قوية طيلة تاريخها الحافل بالمجد والبطولات، لن تنحني أبدا أمام رياح التآمر والتفرقة وسموم الفتنة، بفضل تماسك الجزائريين وانسجامهم وتضامنهم، وهي المبادئ التي ستظل على الدوام القبس الذي ينير دروب الأجيال المتلاحقة، التي ستدرك حتما، كما أدرك أسلافها، أن سر القوة والصمود يكمن في وحدة الصف والتلاحم وصدق النوايا والمقاصد، لمواصلة تعزيز أسس الدولة الوطنية، بوصلتها ثورة أول نوفمبر المباركة، التي رصعت مجد بلادنا الخالد وجمعت شمل كل الجزائريين لهدف واحد هو خدمة الوطن والإخلاص له والتفاني في سبيله".
وأضافت أيضا: "وكان قد أوضح الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمة له خلال إحدى زياراته إلى الناحية العسكرية الثانية، قائلا: سنظل نعمل في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة رئيس الجمهورية، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حق شعبها في العيش عزيزا مكرما، في كنف الاستقلال والسيادة".
وأكد شنڤريحة أن "الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو القمة، بل نحو الريادة في مجالاتها الجيوسياسية الإقليمية والجهوية، والاستمرار، بالتزام ووفاء، على هذه الوتيرة وهذه الديناميكية، هو واجب مقدس، يتطلب تماسك وانسجام وتضافر جهود جميع أبناء الوطن المخلصين، من أجل أن تصبح الجزائر رائدة وقوية ومزدهرة ومقتدرة وفاعلة".