شوقي بن زهرة.. الواشي بالمؤثرين الجزائريين في فرنسا

+ -

ذكر بيان مسجد باريس، أمس الإثنين، الذي أدان فيه الحملة المغرضة التي يتعرض لها من قبل قناة "سي نيوز" الفرنسية، اسم شوقي بن زهرة، هذا الأخير اتهم في تصريح للقناة سالفة الذكر المسجد وعميده، شمس الدين حفيز، بالمشاركة في "مؤامرة جزائرية لضرب استقرار فرنسا".. فمن هو بن زهرة؟

المعلومات بخصوص مساره، قبل أن يطفو إلى السطح منذ سنوات قليلة، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، شحيحة جدا.

فكل ما يُعرف عنه أنه يبلغ 33 سنة من العمر، مقيم بمدينة ليون، جنوب شرقي فرنسا، وتفنن منذ سنوات في نفث سمومه ضد "بلاده الأم"، عبر تبني أطروحات المخزن المغربي، بشأن قضية الصحراء الغربية، وحتى ما تعلق بقضية الحدود مثل بوعلام صنصال، حتى صار ضيفا منتظما لبلاطوهات القنوات المغربية.

 وقام، منذ أيام، بالدفاع عن مستشار الملك المغربي، الصهيوني أندري أزولاي، حين استذكر عبر تغريدة في منصة "إيكس"، تصريحات الإعلامي مهدي غزار، حول المغرب منذ أشهر، والتي كلفته منصبه في قناة "أر أم سي" الفرنسية.

 ولا يضيع بن زهرة فرصة إلا وفتح النار على الجزائر، حتى في المناسبات السعيدة التي التف حولها الشعب برمته كتتويج المنتخب الوطني الجزائري بكأس أمم إفريقيا سنة 2019، ومؤخرا خلال الاحتفالات الكبيرة بسبعينية الثورة. وحتى البطلة إيمان خليف لم تسلم منه، فشارك بقوة في الحملة التي استهدفت ابنة تيارت بخصوص جنسها أثناء الألعاب الأولمبية الأخيرة بباريس.

 كلامه عن الجزائر وشعبها، جعل الإعلامي عابد شارف، لا يتردد في وصفه بالخائن، في منشور له عبر حسابه في فايسبوك، بعد أن تحول منذ يومين إلى ضيف أيضا لعدد من القنوات الفرنسية، التي صعّدت من حملتها ضد الجزائر، عبر بوابة توقيف عدة مؤثرين جزائريين بفرنسا، بتهمة التحريض والكراهية ضد فرنسا، والتي كان له دور كبير فيها.

 فيكفي القيام بجولة خفيفة إلى حسابه في منصة "إيكس"، للوقوف على عمل وشاية ممنهج يقوم به بن زهرة لصالح وزير الداخلية الفرنسية، المتطرف برونو روتايو، بذكر المؤثرين الجزائريين الواجب توقيفهم، وكلما تم ذلك يقوم بشكر السلطات الفرنسية، ويفتخر أن الداخلية الفرنسية تستجيب لوشايته.

 يشار إلى أن السلطات الفرنسية، أوقفت 3 مؤثرين جزائريين ووجهت لهم تهما ثقيلة، من بينها التحريض على الإرهاب.

وذهب بن زهرة إلى حد ترجمة كل تصريحات هؤلاء المؤثرين التي كانت تتم بالدارجة الجزائرية، هذه الخدمات الجليلة لأسياده منحته صفة "المعارض" التي توزع يمينا وشمالا في فرنسا، على كل من يملك حسابا في "تيك توك" أو "فايسبوك" يشتم عبره الجزائر ومؤسساتها، مانحة إياهم الحماية، كما فعلت مع رموز الجماعات الإرهابية في التسعينيات، حيث كانت فرنسا القاعدة الخلفية لها (الجماعات الإرهابية)، وها هي اليوم بمثابة القاعدة الخلفية لمن يريدون إشعال فتيل الفتنة بالجزائر.