توفي بالعاصمة الفرنسية، باريس، اليوم الثلاثاء، جون ماري لوبان، عن عمر ناهز 96 سنة، مؤسس حزب اليمين المتطرف، التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) وصاحب ماض أسود في الجزائر إبان الثورة التحريرية، حسب ما أعلنت عنه عائلته.
العنصري لوبان، ساهم بقسط وفير في نشر الأفكار اليمينية المتطرفة في فرنسا خلال عقود من الزمن، وكان من بين الأوائل الذين زرعوا كره الأجانب في بلاده بشعار "فرنسا للفرنسيين".
وشارك لوبان في صفوف الجيش الفرنسي، في عمليات تعذيب الثوار الجزائريين، وقال في لقاء صحفي مع نشرية يمينية متطرفة، كانت تصدر تحت اسم "كومبا"، شهر نوفمبر 1962: "لقد مارسنا التعذيب في الجزائر، لأن القيام بذلك كان ضروريا".
وأضاف في الحوار نفسه: "نعم، لقد مارس الجيش الفرنسي ذلك للحصول على معلومات خلال معركة الجزائر".
ولم يعبر، طيلة حياته، عن أي ندم إزاء الفظائع التي ارتكبها خلال مشاركته في قمع "معركة الجزائر"، وظل صاحب فكر معاد للجزائر، وموقد شعلة حنين "الجزائر فرنسية"، الذي أورثه لابنته، مارين، التي ترأست الحزب بعد أن طردت والدها منه في محاولة لتهذيب خطابه المتطرف، ثم اكتفت بالزعامة الروحية للحزب وبقيت نائبة عنه في البرلمان، بعد أن انتخب جوردان بارديلا رئيسا للحزب اليميني المتطرف في الخامس من نوفمبر 2022.