شهدت عدة مدن في غرب ليبيا مظاهرات، ليل الإثنين إلى الثلاثاء، مطالبة باستقالة رئيس حكومة "الوحدة الوطنية"، عبد الحميد الدبيبة، بسبب ما اعتُبرت أنها "محاولة من حكومته في طرابلس التطبيع مع "الكيان الصهيوني"، وذلك على خلفية تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية السابقة، نجلاء المنقوش.
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد خرج عدد من أهالي مدينة مصراتة، شمال غربي ليبيا، في مظاهرة احتجاجية ضد "حكومة الوحدة الوطنية".
كما تظاهر عدد من أهالي مدينة الزاوية، غربي العاصمة طرابلس، منتقدين الدبيبة الذي كان أعلن سابقا عدم علمه بلقاء المنقوش مع وزير الخارجية الصهيوني آنذاك، إيلي كوهين. جاء ذلك، بعدما كشفت المنقوش خفايا هذا اللقاء الذي حصل في إيطاليا، صيف 2023، وأثار موجة بلبلة في البلاد، ما أدى إلى إقالتها وإحالتها إلى التحقيق.
وكانت المنقوش أكدت في مقابلة تلفزيونية، أمس الإثنين، أنها قابلت وزير خارجية الكيان الصهيوني بعلم الدبيبة. و
قالت المنقوش إنها "مستعدة للتحقيق"، موضحة أنه "لم يصلها أي استدعاء من النائب العام الليبي للمثول أمامه" بشأن لقائها بكوهين.
وكان النائب العام الليبي قد أصدر في سبتمبر 2023، قرارا بتشكيل لجنة لتقصي واقعة لقاء المنقوش مع كوهين.
وفي سبتمبر 2023 أيضا، قرر الدبيبة إيقاف وزيرة خارجيته عن العمل مؤقتا وإحالتها للتحقيق، مؤكدا رفضه التطبيع مع الكيان الصهيوني.