"فرنسا الكولونيالية جسدت نكرانا للجميل تجاه الجزائر"

+ -

فتح وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان، خلال كلمة ألقاها اليوم، بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتعريب جريدة الجمهورية الكائن مقرها بوهران، قوسا أكد فيه بأن "الادعاءات التي سوقتها فرنسا لتبرير احتلالها للجزائر والتي مفادها نشر الحضارة والتحضر، ما هي إلا أراجيف وبهتان " مضيفا بأن " فرنسا الكولونيالية جسدت نكرانا للجميل أجمع عليه جميع المؤرخين الموضوعيين ".

وفي كلمة مقتضبة ألقاها وزير الاتصال خلال حفل تكريمي احتضنه مقر الجمهورية في وهران بمناسبة مرور 49 سنة عن تعريب يومية الجمهورية العمومية بوهران، قال الوزير " هناك فرق بين الشعب الفرنسي الصديق الذي تجمعنا به روابط المودة والاحترام، والجمهورية التي نكن لها نفس الشعور، وبين السلطات الاستعمارية الكولونيالية التي جسّدت احتلال الجزائر ظلما وعدوانا "، مضيفا في سياق قوله بأن " كل المؤرخين الموضوعيين يجمعون بأن فرنسا جاءت إلى الجزائر واحتلتها هروبا من مشاكلها الداخلية آنذاك في صورة واضحة وبيئة لنكران الجميل، نتيجة المساعدات التي قدمتها الجزائر لمعظم الدول ومن بينها فرنسا قبل تاريخ احتلالها ".

وأوضح محمد مزيان في معرض حديثه، بأن " فرنسا الاستعمارية راهنت على عجز الجزائريين عن تسيير مقاليد البلاد عند إعلان الاستقلال "، مضيفا بأن " هذا الأخير لم يكن استقلالا بقدر ما كان إعادة لبناء الدولة الجزائرية التي كانت موجودة منذ قرون " على حد تعبيره.

وقد أشرف الوزير الذي كان مرفوقا بثلة من المسؤولين على غرار مستشار الاتصال على مستوى رئاسة الجمهورية، والمدير العام لمؤسسة التلفزيون الجزائري، ومدير عام الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، على تكريم العديد من الصحفيين والعمال القدماء لجريدة الجمهورية ممن تركوا بصماتهم في هذا الصرح الإعلامي العمومي.

 

كلمات دلالية: