هذه وضعية خط التلفيريك وادي قريش - بوزريعة

38serv

+ -

أفاد وزير النقل، السعيد سعيود، بأن المصعد الهوائي الرابط بين بلديتي وادي قريش وبوزريعة بالعاصمة، يخضع لعملية صيانة كبرى من أجل ضمان تنقل المواطنين في أحسن الظروف.

وأوضح الوزير، في ردّه على سؤال كتابي، طرحه النائب بالمجلس الشعبي الوطني، عز الدين زحوف، يتعلق بطلب إصلاح المصعد الحيوي، إنه "كان من المتوقع إعادة دخوله حيز الخدمة نهاية شهر ديسمبر 2024، بعد تركيز كل جهود المؤسسة الجزائرية بالمصاعد الهوائية (ETAC) على بلوغ هذا الهدف، إلا أن التأخير المسجل في توفير قطع الغيار حال دون ذلك".

وأكد الوزير بالقول: "نحيطكم علما أنه حاليا قد تم استلام كل قطع الغيار اللازمة من أجل الصيانة"، مضيفا أنه تم أيضا "وضع برنامج مستعجل لتدارك التأخر المسجل، من أجل إعادة وضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال الممكنة، وتمكين المواطنين من استغلال خدماته والاستفادة منها".

وتتواصل معاناة المسافرين ممّن اعتادوا التنقل عبر المصعد الهوائي الرابط بين وادي قريش وبوزريعة، الذي لم يعد إلى الخدمة منذ توقيفه، قبل ما يقارب الأربع سنوات، ليجد سكان الضاحية أنفسهم مضطرين لتحمّل مشقة التنقل عبر الحافلات، في ظل الاكتظاظ الشديد الذي يعرفه الطريق الرابط بين باب الوادي - شوفالي - بوزريعة.

للإشارة، فقد شُيّد المصعد الهوائي، محل سؤال النائب، في سنة 2014، بتكلفة بلغت 2,5 مليار دينار، ليقل 2400 مسافر في الساعة الواحدة، على متن 57 عربة، تقل بين 10 و15 شخصا، على مسافة 360 مترا.

ولطالما اشتكى سكان أحياء كل من موبليزون، بوفريزي، سكافينو، حي مولين وجبل كوكو ولافونتوم، من التوقف غير المبرّر للمصعد الهوائي، وإن كان الأمر يتعلّق في الأيام الأولى من غلقه، بتفادي التجمعات، وإيقاف كل حركة النقل أمام تفشي جائحة كورونا في 2020، لكن سرعان ما تبيّن، بعد فتح جميع خطوط النقل، أن المشكل أكبر من ذلك، فيما لم توضح الجهات المعنية بتسيير المصعد آنذاك، سبب الغلق طويل الأمد، وتعطيل مصالح المواطنين، بالرغم من توفر كل الوسائل المادية والبشرية لإعادة تشغيله.