38serv
تبدأ اليوم الاثنين، محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بتهم الفساد والتمويل غير القانوني لحملته الانتخابية والتستر على اختلاس الأموال العامة الليبية، في محاكمة تاريخية لتحديد ما إذا كان قد أبرم اتفاقاً مع النظام الليبي بقيادة الزعيم الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.
وسيمثل ساركوزي، إلى جانب 11 متهما آخرين، بينهم كلود غيان، الأمين العام السابق للإليزيه، البالغ من العمر 79 عاما، بتهمة القيام بدور الوسيط للحصول على أموال من الليبيين، عبر شبكات رجال الأعمال زياد تقي الدين وألكسندر الجوهري، خلال اجتماعات مع مسؤولي القذافي المتعاونين. وسيتعين عليه أيضًا شرح عملية النقل بعد الانتخابات الرئاسية: حصل على 500 ألف يورو في عام 2008، والتي تم استخدامها، وفقًا للادعاء، لدفع تكاليف التدخلات لصالح ألكسندر جوهري. يدعي كلود غيان أن ذلك نتيجة بيع لوحات فنية.
وأيضا ووزير الداخلية السابق بريس أورتوفه (66 عاما) متهم بالعمل أيضا كوسيط تمويلي من خلال شبكة زياد تقي الدين وتنظيم تحويلات لأموال عامة عبر حسابات خارجية.
وإريك فورت، الرجل وزير العمل والميزانية في عهد ساركوزي، ويبلغ من العمر اليوم 68 عاماً، كان أمين صندوق حملة عام 2007، وبرر تداول الأموال النقدية داخل فريق نيكولا ساركوزي من خلال تبرعات مجهولة المصدر تصله عبر البريد.
يضاف إليهم تييري جوبيرت، إذ يشتبه في أن هذا المتعاون السابق مع نيكولا ساركوزي (73 عاما) تلقى 440 ألف يورو من زياد تقي الدين لتمويل الحملة بفضل السحوبات النقدية في عامي 2006 و2007.
وزياد تقي الدين.. كان الوسيط الفرنسي اللبناني البالغ من العمر 74 عاما هو المتهم الرئيسي في هذه القضية منذ عام 2012، مع تطور الإصدارات.
وفي حال إدانته، قد يواجه ساركوزي عقوبة تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات وغرامة كبيرة. كما يمكن أن يتعرض العديد من المتهمين المشاركين في القضية لعقوبات تصل إلى السجن 10 سنوات.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في الساعة 13:30 بعد الظهر (12:30 بتوقيت غرينيتش) ومن المتوقع أن تستمر حتى 10 أفريل المقبل.
وقد طلبت فرنسا مساعدة قانونية من 21 دولة في إطار التحقيقات الواسعة التي أجرتها بشأن قضية ليبيا.