منح الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء السبت، وسام الحرية الرئاسي، أعلى تكريم مدني في الولايات المتحدة، لـ19 من أبرز الشخصيات في السياسة والثقافة والفنون والرياضة، بما في ذلك المرشحة الديمقراطية للرئاسيات، هيلاري كلينتون، والمصمم رالف لورين، ونجم كرة القدم ليونيل ميسي، وبونو، قائد فرقة "يو 2" لموسيقى الروك، والمتبرع السخي جورج سوروس، وذلك تقديرا لإسهاماتهم البارزة في المجتمع الأميركي والعالمي.
وأشاد بايدن، خلال كلمته الافتتاحية في حفل مهيب، بالمكرمين قائلا، "أنتم تتركون أثرا لا يمحى على بلدنا، بفضل شجاعتكم وإبداعكم والتزامكم، أصبح العالم أفضل".
ووصف الرئيس المنتهية ولايته، الحاصلين على وسام الحرية بأنهم مجموعة من "الأشخاص الاستثنائيين بحق" الذين بذلوا جهودهم في تشكيل قضية وثقافة الولايات المتحدة.
وتصدرت القائمة، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، إذ وصفها بايدن بأنها "رمز للخدمة العامة الاستثنائية"، مشيدا بدورها في تعزيز الدبلوماسية الأميركية وحقوق الإنسان خلال مسيرتها المهنية الممتدة لعقود، بما في ذلك كونها أول امرأة تُرشح للرئاسة من قبل حزب رئيسي، إلى جانب أدوارها كسيدة أولى وسيناتورة.
وكان من بين أبرز الحاصلين على الوسام الرفيع، الطاهي خوسيه أندريس، مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية، التي قدمت المساعدات الغذائية لعشرات الآلاف في مناطق النزاع حول العالم، بما في ذلك قطاع غزة، وقد شهدت المنظمة مقتل عدد من عمال الإغاثة التابعين لها خلال العام الماضي نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع.
كما كرّم بايدن، الذي يغادر البيت الأبيض في 20 جانفي المقبل، عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد فريق إنتر ميامي الأميركي، بمنحه وسام الحرية الرئاسي.
وتمنح الميدالية للأشخاص "الذين قدموا مساهمات مثالية لازدهار الولايات المتحدة أو قيمها أو أمنها أو السلام العالمي، أو غير ذلك من المساعي المجتمعية أو العامة أو الخاصة المهمة"، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وكان الرئيس جو بايدن نفسه، هو أحد المتلقين، حيث حصل على الميدالية من الرئيس باراك أوباما آنذاك في الأيام الأخيرة من إدارته.