38serv
تمت المصادقة على تصنيف العديد من المعالم والمواقع الأثرية المهمة، والتي تندرج ضمن مخطط عمل الوزارة الهادف إلى حماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري بشقيه المادي وغير المادي. وحسب بيان للوزارة، فقد جاء هذا "خلال اجتماع اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية الذي نظَّمته وزارة الثقافة والفنون يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024". وأضاف البيان أنه "من بين المعالم التي تم تصنيفها "دار أحمد باشا" التاريخي والذي يقع بولاية الجزائر العاصمة دائرة باب الوادي، بلدية القصبة، وهو قصر أميري شيَّدهُ "أحمد باشا" في القصبة السفلى قرب "قصر الجنينة" ليعيش فيه مع أسرته". وحسب البيان فقد "تم أيضا بناء القصر على موقع عدة مبانٍ تم شراؤها لهذا الغرض، واكتمل في سنة 1808، ويتكون من نواة عثمانية تَمَّ إضافة جزء إليها خلال الفترة الاستعمارية، حيث تم تطوير هذا الجزء بشكل نصف طابق متداخل مع المبنى الذي كان يحتضن مقر دائرة باب الواد، ويُمكن الوصول إليه من خلال الفناء وحديقة تقع في الشمال الغربي من القصر". كما "كان قصر "أحمد باشا" جزءً لا يتجزأ من الجنينة، مقر السلطة خلال الفترة العثمانية، مما يمنحه قيمة تاريخية كبيرة، حيث تُعتبر هذه البناية آخر إنشاء في منطقة الجنينة من الجهة الشمالية، وهي اليوم إلى جانب "دار عزيزة"، من الشهادات الوحيدة التي تؤكد وجود الجنينة كمقر للسلطة في تلك الحقبة". وأضافت الوزارة، بأنه "يحتوي على عناصر معمارية وزخرفية غنية تجمع بين العمارة المحلية والغربية، مع تفاصيل مثل الأعمدة الرخامية والسيراميك المنقوش، وبالتالي فإنَّ المعلم يُعتبر وثيقة تاريخية هامة تعكس حضارات متعددة".