أعلنت كوت ديفوار، الأربعاء، أن القوات الفرنسية ستغادر أراضيها، لتُنهي بذلك عقودا من الوجود العسكري الفرنسي. تأتي هذه الخطوة في إطار موجة متزايدة من الدول الإفريقية التي تقلص تعاونها العسكري مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وأكد الرئيس الإيفواري الحسن واتارا أن عملية الانسحاب ستبدأ في جانفي 2025، مما ينهي وجود ما يصل إلى 600 جندي فرنسي في البلاد. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب خطوات مماثلة من قادة آخرين في غرب إفريقيا، حيث طُلب من القوات الفرنسية مغادرة دول عدة.
ويرى محللون أن هذه المطالب بإنهاء وجود القوات الفرنسية تعكس تحولًا هيكليا أوسع في طبيعة العلاقات بين دول المنطقة وباريس. فقد واجهت فرنسا انتكاسات كبيرة في غرب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك في تشاد والنيجر وبوركينا فاسو، حيث تم طرد قواتها التي ظلت منتشرة هناك لسنوات طويلة.
بدوره أعلن الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، في خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد "إنهاء جميع أشكال الوجود العسكري للدول الأجنبية في السنغال، اعتبارا من هذا العام 2025".
وكان الرئيس السنغالي قد أعلن في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، أنه "يتعين على فرنسا إغلاق قواعدها العسكرية في السنغال".