يعتزم الاتحاد الجزائري لكرة القدم الشروع، رسميا، في تطبيق الإجراءات العقابية المنصوص عليها في قانون الانضباط، والمتعلقة بتداعيات عدم احترام الأندية لقرارات صادرة عن هيئات قانونية، تتعلق أساسا بتسديد ديون عالقة. ولأن الفاف، بقيادة الرئيس وليد صادي، جنّبت الجزائر عقوبات كانت وشيكة من الفيفا، لعدم تطبيق المكاتب السابقة للإجراءات العقابية على الأندية التي لم تحترم قرارات صادرة من هيئات قانونية، تتعلق بإلزامية تسديد المستحقات المالية، فإن التوجه الجديد للاتحاد الجزائري يرتكز على وضع الأندية أمام مسؤولياتها، من خلال تطبيق أحكام المادة 91 من قانون الانضباط، القاضي بالمنع من الانتداب وخصم النقاط والإنزال إلى درجة أدنى كل ناد لم يحترم قرارات نهائية للجان قانونية.
وعليه، فإن الفاف ستعلن، خلال أيام فقط، عن قائمة لأندية ممنوعة من الانتداب، من مختلف المستويات، لعدم تسديد ديون لاعبين ومدربين، رغم صدور قرارات بذلك من لجنة فض المنازعات أو لجنة قانون وتحويل اللاعب، وحتى من محكمة التحكيم الرياضي، فيما سيحصل مدربون ولاعبون على قرارات لصالحهم في قضايا أخرى، تم الفصل فيها من طرف اللجان القانونية.
وكشف مصدر "الخبر" أن القرارات الجديدة التي ستصدر خلال أيام، لا يشملها الإجراء السابق المتعلق بحصول أصحاب الحقوق على أموالهم من الفاف، بموجب أخذ الدولة على عاتقها، في وقت سابق، تسديد كل الديون العالقة لسنوات، كون إجراءات تطهير المخلفات السابقة للديون، التي باشرها الرئيس وليد صادي، انتهت رسميا، وقد دخلت "الفاف" مرحلة جديدة ترتكز على متابعة الإجراءات، وهي تبليغ المستفيد من القرار ناديه بضرورة تمكينه من الحصول على أمواله في آجال لا تتعدى 45 يوما، مع تقديم حسابه البنكي للنادي الذي يكون مجبرا على السداد لتفادي المنع من الانتداب، وخصم النقاط والإنزال إلى قسم أدنى.
وتنص المادة 91 من قانون الانضباط للاتحاد الجزائري لكرة القدم، على أن أي ناد لا يسدد مستحقات لاعب أو مدرب، في الآجال التي يتضمنها قرار هيئة قانونية، يتم تغريمه بمبلغ 50 ألف دينار جزائري، ومنحه مهلة جديدة للسداد.
أما إذا ظل النادي على نفس الموقف ولم يحترم القرار، فسيتم إعلان منعه من الانتداب وخصم النقاط من رصيده (3 نقاط أو 6 نقاط أو 9 نقاط)، حسب قيمة الديون التي تقع على عاتقه، بينما سيتم، بعد ذلك، إعلان نزوله إلى قسم أدنى، في حال عدم السداد، بعد مهلة إضافية أخرى لتسوية وضعيته.