منظمة الـ "فاو" مهتمة بالتجربة الجزائرية

يجري باحثون وخبراء من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، دراسة حول نجاح التجربة الجزائرية في الاستصلاح الفلاحي للمناطق الصحراوية، وتقدم الجزائر في مجال تحقيق الأمن الغذائي بالتعاون مع باحثين جامعيين من غرداية.

وتهتم الدراسة بجوانب المحاصيل التي نجحت الجزائر في إنتاجها بكميات كبيرة باعتماد الاستصلاح الفلاحي، والمساحات المستصلحة في آخر 10 سنوات، ومستقبل الاستصلاح الفلاحي في المناطق الصحراوية بالجزائر، وكذا تأثير مشاريع الاستصلاح الفلاحي في الجزائر على الاقتصاد.

وقال الدكتور جريد سيف الدين، مشارك في البحث الذي يجري بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من غرداية: "أبدى خبراء من منظمة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة رغبتهم في زيارة الجزائر ضمن وفد رسمي، لتثمين التجربة الجزائرية التي نجحت في رفع مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، بحوالي 3 ملايين هكتار في غضون سنوات، ونجحت في تحقيق قفزة كبيرة في إنتاج المحاصيل الزراعية الإستراتيجية، في الفترة الأخيرة، وهذا لتقديم التجربة الجزائرية كنموذج للدول الراغبة في تطوير الفلاحة، وتحقيق تطور في الإنتاج الزراعي".

وأضاف الدكتور جريد سيف الدين "تهتم الدراسة التقنية بعدة مجالات، أبرزها المحاصيل التي يمكنها القضاء على نقص الغذاء، والمحاصيل التي نجحت الجزائر في إنتاجها، التي تتطلب مناخا خاصا وعناية خاصة، وكميات المياه التي تستغل في الزراعة الصحراوية، وتأثير المناخ الصحراوي الجاف، والتحديات التي واجهت الاستصلاح الفلاحي في الجزائر".

من جهته، قال الدكتور قاصب حليم: "تجري منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو تقييما كل 5 سنوات لقدرات دول العالم الفلاحية، وقد زارت لجنة من المنظمة الجنوب الجزائري في عام 2016، وأعدت تقريرا حول قدرات القطاع الفلاحي بشكل خاص في الجنوب، وكان التقرير إيجابيا للغاية، وأتوقع أن تصدر المنظمة الأممية تقريرا إيجابيا في العام 2025 حول الاستصلاح الفلاحي في الجزائر".

وتتعاون منظمة "الفاو" مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الجزائرية، في عدة مجالات في إطار التنسيق بين الجزائر والمنظمة الأممية، في مجالات مثل مكافحة الجراد الصحراوي، والأمراض التي تصيب النباتات ومكافحة التصحر، ونظام الري الحديث، كالسقي بالتقطير والرش المحوري المستعملة في المحيطات والمساحات الكبرى، والنظام التقليدي المقتصد للمياه كنظام السقي بمياه "الفقارة" المعروف في الجنوب الغربي، ودراسة تجارب الفلاحين والمستثمرين بالقطاع ونقل الخبرات والتجارب.