فاتورة استيراد الحليب ستتضاعف بـ 50 مليون دولار

+ -

 توقع الخبير محمد حميدوش أن تتضاعف فاتورة الاستيراد لمسحوق الحليب في الجزائر بقيمة تتراوح ما بين 30 إلى 50 مليون دولار، نظرا للارتفاع المعتبر للأسعار.وأشار الخبير لـ ”الخبر” أن التوجهات الحالية تفيد بتواصل ارتفاع أسعار الحليب في السوق الدولية، خاصة مع الارتفاع المسجل في الطلب الصيني، حيث تستورد الصين معدل 500 ألف طن وسيضاف إليها 100 ألف طن أخرى على الأقل هذه السنة، في وقت لا تمتلك الدول المنتجة في أوروبا مثلا إلا هوامش ما بين 2 و3%، ما يتسبب في اختلالات معتبرة بين العرض والطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار.وأشار حميدوش إلى أن معدل سعر الطن من مسحوق الحليب يتراوح ما بين 4500 و6000 دولار، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون من بين البلدان المتضررة، كونها تستورد ما معدله 300 ألف طن وأنها بالتالي ستواجه مضاعفة في الفاتورة تتراوح ما بين 30 و50 مليون دولار سنويا.ولاحظ الخبير أن عملية الشراء التي سيقوم بها الديوان الوطني للحليب سيواجه صعوبات بالنظر إلى الضغوط الممارسة على السوق، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان استباق ذلك من خلال توقعات دورية ومنتظمة تقوم بها دوائر مختصة مقابل قيمة مالية لا تتعدى 2000 دولار، مضيفا أن العديد من البلدان تعتمد على هيئات متخصصة في متابعة السوق وتحديد مساراته وتوجهاته، وفي ظل غياب نظام للمعلومات والخبرة، فإن الجزائر تدفع الثمن. وأكد الخبير أن آليات التسيير المعتمدة تشوبها نقائص، إذ لا يمكن الاكتفاء بالاعتماد على قانون الصفقات العمومية وتسيير المخزون وتوفر الميزانية لإنجاح عمليات تجارية واقتصادية، مشيرا إلى أن الديوان مثلا يقوم بالإجراءات الإدارية ويتقيد بالإطار القانوني، ولكن هذا لا يكفي إذ يتعين أيضا معرفة توجهات السوق وتوقيت شراء واقتناء المواد الأساسية تفاديا للخسائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات