كشف الديوان الوطني للتطهير عن استكمال ودخول الخدمة لأهم المشاريع المتعلقة بقطاع الموارد المائية والبيئة، ويتعلق الأمر بمواجهة ظاهرة ارتفاع المياه.وأوضح الديوان في بيان تلقت ”الخبر” نسخة منه أنه تم استثمار أزيد من 31 مليار دينار جزائري (3100 مليار سنتيم) مع حساب جميع الرسوم في هذا المشروع الذي مس 18 بلدية. وهو مشروع نموذجي مدمج امتد لسنوات، حيث انطلقت الدراسات سنة 2001 وبدأ العمل سنة 2005، ثم التطبيق التدريجي للمشروع سنة 2008 لينتهي سنة 2010 مع الاستلام المؤقت، وفي نوفمبر 2013 تم التسليم النهائي للمشروع ليدخل بعدها حيز العمل.وبخصوص هذا المشروع يقول محمد شايبي مستشار المدير إنه سيضمن عملية الربط بشبكة التطهير لما يقارب 700 ألف نسمة في آفاق 2030. وقد تم لهذا الغرض إنجاز 58 حفرة (الصرف العمودي) 51 حفرة منها مزودة بمضخات ذات معدل استغلال عام يقدر بـ348 لتر/الثانية و34 كم مسافة قنوات التفريغ قطر 90 حتى 315.وتجدر الإشارة إلى أن واد سوف والمناطق المجاورة عانت لسنوات طويلة من ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية باستثناء الواد وجمار. وقد ارتفع تدريجيا خلال العشرية الأخيرة مستوى المياه الجوفية، حيث تسبب الوضع في الضخ المكثف للمياه الجوفية العميقة التي استعملت لأغراض فلاحية وتزويد السكان بالمياه الشروب، صرفت أغلبية هذه المياه تقريبا بعد استعمالها في الطبيعة (الري والصرف الصحي) وغذيت بها المياه الجوفية، حيث اختل توازن هذه المياه فأصبح معدل تدفقها جد ضعيف أو منعدم بسبب الرقابة (انعدام أو غياب المخرج).وتسبب ارتفاع مستوى هذه المياه في مشاكل بيئية واقتصادية خطيرة في المناطق الحضرية والفلاحية، حيث هددت المياه الراكدة النخيل وعرقلت عملية التنمية في مناطق البناء بالمناطق الحضرية، بالإضافة إلى ذلك تم جمع مياه الصرف الصحي بشكل جزئي فقط وفي منطقة واحدة ببلدية الواد، إذ كانت هذه المياه تصب دون معالجة في الكثبان الرملية الواقعة في أقصى شمال المدينة.هذا الوضع دفع الوزارة الوصية إلى النظر في مختلف الحلول لمعالجة هذا الوضع وانطلاق برنامج للحد من ظاهرة ارتفاع نسبة المياه الجوفية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات