38serv
أعلن الجيش الصهيوني اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة بعدما دوت صفارات الإنذار في القدس المحتلة وجنوب فلسطين المحتلة، اليوم السبت.
وشكل هذا الحدث صدمة في الإعلام العبري خاصة أن الصواريخ أطلقت من شمال غزة المحاصر ومن مسافة قريبة من مكان وجود الجنود الصهاينة في بيت حانون.
وحسب قناة "الجزيرة"، قالت القناة الـ 13 العبرية إن الصواريخ أطلقت على "إسرائيل" من بيت حانون رغم عمليات الجيش المتكررة في هذه المنطقة خلال الحرب، وأضافت أن هذا "شكّل عنصر مفاجأة، خصوصا وأن الجيش اجتاحها (بيت حانون) مرارا وتكرارا".
وذكرت ذات القناة أن آخر مرة تم إطلاق صواريخ بعيدة المدى من غزة على منطقة القدس كانت في ديسمبر من العام الماضي.
ونقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية تعليق دورون كدوش، المراسل العسكري في إذاعة جيش الاحتلال، أن "المفاجئ في عملية إطلاق الصواريخ تجاه القدس أنه ليس من وسط القطاع أو خان يونس، بل بيت حانون، وهي منطقة يعمل فيها الجيش بحرية منذ عام كامل، ويقوم بتدميرها وتفكيك قدراتها مرارًا عبر عمليات برية متكررة!!".
وأكدت هيئة البث العبرية، أن الصواريخ أطلقت من مسافة قريبة تقدر بـ 300 متر من مكان وجود جنود الاحتلال في بيت حانون.
وقالت القناة 12 العبرية، إن مئات الآلاف من المستوطنين هرعوا نحو الملاجئ مساء اليوم، لحظة إطلاق الصاروخين من شمال غزة نحو مناطق القدس، بعد دوي صافرات الإنذار في عدد كبير من المستوطنات. كما دوت في غرب النقب، وبئيروت حايل، وفي منطقة لخيش في تلمايم وفي منطقة يركون في ميفو حورون.
وفي تقرير سابق، تساءلت صحيفة "معاريف" العبرية عن سبب عودة الجيش للمرة العاشرة أو أكثر إلى مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، على الرغم من أنها كانت أول مدينة يدخلها منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت الصحيفة: "للمرة العاشرة أو أكثر، الجيش ينفذ عملية برية في بيت حانون شمال قطاع غزة، ورغم أن المنطقة هي الأولى التي دخلتها القوات قبل عام، وأصبحت فارغة من السكان إلا أن القوات تعرضت لكمائن وجنودنا يُقتلون هناك، كيف تمكنت حماس مرة أخرى من العودة إلى بيت حانون؟".
ومنذ قرابة 3 أشهر يشن جيش الاحتلال هجوما مدمرا على شمال قطاع غزة، أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف تزامنا مع حصار خانق.
ويأتي هذا مع استمرار حرب الإبادة في القطاع بأكمله للشهر الـ15 على التوالي حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى أكثر من 153 ألفا، ودمرت غالبية البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.