أكد وزير الري، طه دربال، اليوم الخميس بالمجلس الشعبي الوطني، أن استراتيجية القطاع في مجال تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب في ظل تناقص مياه الأمطار ترتكز على استغلال الموارد غير التقليدية، لاسيما مياه البحر المحلاة، بالإضافة للربط البيني بين السدود والتحويلات المائية الكبرى.
وأوضح دربال، خلال جلسة علنية ترأسها أيوب حماد، نائب رئيس المجلس، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، وعدد من أعضاء الحكومة أنه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ستستفيد الولايات الداخلية التي تقع في محيط 150 كلم من محطات تحلية مياه البحر من المياه الشروب التي تنتجها، مما سيعمل على تحسين الخدمة العمومية الخاصة بالماء الشروب بشكل محسوس.
ومن شأن هذا الإجراء -يضيف الوزير- أن يوفر كميات معتبرة من مياه السدود لفائدة قطاع الفلاحة الذي سيستفيد كذلك من المياه المستعملة, بعد خضوعها للمعالجة الثلاثية, "دون تقييد", وهذا "لسقي الأشجار المثمرة, البقوليات وحتى الخضروات''.
من جهة أخرى, سيتم تزويد عدة مناطق من البلاد بمياه الشرب من خلال الربط البيني بين السدود, في إطار التضامن المائي بين المناطق الأكثر والأقل وفرة للمياه, وكذا التحويلات الكبرى للمياه جنوب-جنوب و جنوب-شمال.