مشاريع قطاع الطاقة في الجزائر سنة 2025

+ -

شهد قطاع الطاقة الجزائري إنجازات ضخمة خلال عام 2024، تزامنًا مع فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي عُقدت خلال النصف الثاني من العام، ثم إجراء تعديل حكومي شهد إلغاء وزارة الطاقات المتجددة وتغييرها إلى منصب "كاتب دولة" مكلّف لدى وزير الطاقة بشؤون الطاقة المتجددة.

 وحسب التقرير السنوي الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة التابعة لمنصة "الطاقة" ومقرّها واشنطن، تسلمت "الخبر" نسخة منه، فقد استمرت الجزائر في تحقيق المزيد من الاكتشافات النفطية والغازية.

 وحسب المصدر ذاته، فقد كان 2024 شاهدًا على وضع الجزائر حجر أساس أكثر من محطة طاقة شمسية، في خطوة جاءت بعد تأخُّر وتأجيلات عديدة خلال السنوات الماضية، رغم الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها بمعدل سطوع الشمس من بين الأعلى عالميًا.

 وفي مارس 2024، شهد قطاع الطاقة في الجزائر وضع حجر أساس أول محطة طاقة شمسية بقدرة 200 ميغاواط، ضمن برنامج توليد 3000 ميغاواط تنفّذه شركة سونلغاز. وحسب تقديرات وحدة أبحاث الطاقة، من المقرر تنفيذ المشروع خلال 14 شهرًا، متضمنًا 346 ألف لوح شمسي في ولاية المغير جنوب شرق الجزائر.

 بينما وضع قطاع الطاقة في الجزائر خلال أفريل، حجر أساس المحطة الثانية ضمن البرنامج نفسه لإنتاج الطاقة الشمسية بسعة 150 ميغاواط بإقليم دائرة تقرت، بمدّة تنفيذ تصل -أيضًا- إلى 14 شهرًا.

 وفي ولاية أولاد جلال، وضعت الجزائر حجر أساس ثالث محطة طاقة شمسية بقدرة 80 ميغاواط، وتنفّذها المجموعة الصينية "سي دبليو إي" (CWE-HXCC-YRED)، بمدّة متوقعة تصل إلى 10 أشهر.

 أما في مجال الهيدروجين، أشار تقرير منصة "الطاقة" أن الجزائر تستهدف عبر الممر الجنوبي نقل نحو 4 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا إلى أوروبا، إذ من المقرر له أن يربط بين الجزائر وألمانيا، عبر إيطاليا والنمسا.

 وفي عام 2024، وقّعت شركة سوناطراك الوطنية، مذكرة تفاهم مع شركات إيطالية وألمانية ونمساوية لبدء دراسات جدوى لمشروع ممر الهيدروجين "الممر الجنوبي لنقل الهيدروجين" (SoutH2 Corridor). كما أبرمت سوناطراك مذكرة تفاهم مع شركة "سيبسا" الإسبانية، تضمنت إعداد دراسة جدوى مشتركة لتطوير مشروع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في الجزائر، عبر بناء محطة للتحليل الكهربائي بقدرة ما بين 50 و200 ميغاواط.

 وتشتمل مذكرة التفاهم بناء محطة لإنتاج الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء، مع إنشاء مرافق تخزين ونقل الميثانول والأمونيا.

 ويشار إلى أن قطاع الطاقة في الجزائر أعلن -حتى الآن- 4 مشروعات لإنتاج الهيدروجين، تتوزع ما بين مشروعين في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، ومشروعين لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء.

 حقّق قطاع الطاقة في الجزائر 8 اكتشافات نفطية وغازية في النصف الأول من 2024، وتقع في بشار وجنوب عين صالح وشمال جانت وجنوب إليزي وشمال ورقلة.

 وفي الوقت ذاته، وقّعت الجزائر اتفاقية مع شركة إكسون موبيل الأميركية لدراسة الفرص المتاحة لتطوير موارد النفط والغاز في كل من حوض أهنات وحوض قورارة، وهو ما يسمح باستغلال نحو 60 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخراج.

وبهدف مواجهة تعرُّض أحد أكبر حقول الغاز للنضوب، وقّعت شركة سوناطراك عقدًا مع الشركة الصينية للهندسة النفطية تضمنت تنفيذ وحدات جديدة لتعزيز حقل الغاز "الرار"، الواقع في حوض إليزي، لزيادة الإنتاج بمعدل 10 ملايين متر مكعب يوميًا.