استقبلت جماهير ولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين، صباح اليوم الثلاثاء، المتضامنين السويديين بنجامين لادرعا وسينيا، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية.
الرحلة التضامنية التي استغرقت 951 يومًا وشملت 29 دولة، تخللتها اجتماعات رفيعة المستوى ومحاضرات في جامعات عالمية، إضافة إلى لقاءات مع برلمانات دولية، لنقل معاناة الشعب الصحراوي وتسليط الضوء على نضاله من أجل الحرية.
وشهد الحفل حضور والي الولاية الديه محمد شداد، مرفوقة بطاقم التسيير، إلى جانب عضو الأمانة الوطنية وزير الشباب والرياضة حسينتو محمد أشبلل، وأعضاء من المجلس الوطني الصحراوي ووفد من ولاية تندوف يقوده مدير الشباب والرياضة.
وخلال الاستقبال، ألقى المتضامنان السويديان كلمات مؤثرة عبرا فيها عن التزامهما الراسخ بمساندة الشعب الصحراوي، حيث أكدا أن ما يدفعهما لتحمل مشاق السفر هو قناعتهما بضرورة مناصرة القضايا العادلة، وأن زيارتهما للمخيمات ولقاءهما بهذا الشعب الصامد زاد من عزيمتهما وإصرارهما على مواصلة حملتهما التضامنية هذه.
وحسب وكالة الأنباء الصحراوية، كان "الاستقبال أكثر من مجرد احتفاء؛ بل رسالة واضحة تعكس إرادة الشعب الصحراوي وإيمانه بقوة التضامن الدولي، ودليلًا على قدرته على استقطاب الدعم العالمي لقضيته العادلة، ذلك أن الرسالة التي حملها هذا الحدث التاريخي هي أن النضال سيستمر، وأن التضامن الإنساني يمكن أن يكون سلاحا قويا لتحقيق الحرية والاستقلال".