38serv
حاصر الجيش الصهيوني، اليوم الثلاثاء، "المستشفى الإندونيسي" وأجبر من بداخله على إخلائه، فيما قصف "مستشفى العودة"، شمالي قطاع غزة، بقذيفة مدفعية، حسب وكالة "وفا" الفلسطينية.
جاء ذلك وسط استمرار سياسة نسف وتفجير المباني في محيط "مستشفى كمال عدوان" في مشروع بيت لاهيا، والذي يفرض عليه الجيش الصهيوني حصارا بالنيران، منذ أسابيع، بينما تقدمت الآليات العسكرية صوبه قبل 4 أيام.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن عددا من آليات الجيش الصهيوني تقدمت في محيط "المستشفى الإندونيسي"، شرقي جباليا، تزامنا مع غارات جوية وإطلاق مكثف للنيران. وأضاف الشهود أن الجيش أجبر من بداخل المستشفى، الخارج عن الخدمة، من طواقم طبية ومرضى ونازحين، على الإخلاء الفوري والتوجه إلى مدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران صوب بوابته وقصف على محيطه. كما قصفت المدفعية الصهيونية مناطق متفرقة من بلدة بيت لاهيا ومشروعها.
وفي منطقة "تل الزعتر"، أفادت وكالة الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن "الجيش الصهيوني قصف بقذيفة مدفعية مستشفى العودة الأهلي".
وفي وقت سابق، قالت إدارة المستشفى: "إنّ المنطقة المحيطة تتعرض لقصف عنيف جدا من الطيران الحربي الصهيوني".
واشتعلت النيران في منازل محيطة بالمستشفى بفعل القصف، وفق مصادر طبية للأناضول. وواصل الجيش الصهيوني عمليات نسف وتفجير المنازل والمباني في محيط مستشفى "كمال عدوان"، وفق شهود عيان.
وأفاد الشهود بأن الجيش نسف، للمرة الثانية منذ ساعات الفجر الأولى، مباني سكنية في محيط المستشفى. وبذلك تكون مستشفيات محافظة شمالي قطاع غزة الثلاثة تحت الاستهداف والحصار الصهيوني. وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الصهيوني مجددا شمالي قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن الكيان يرغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة، بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ويكافح أطباء وعمال المستشفيات الثلاثة لتقديم الخدمة الطبية للمرضى والمصابين، إلا أن نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية يحول دون ذلك في كثير من الأوقات، فيما يعتبر "كمال عدوان" المستشفى المركزي في المحافظة، والذي يواصل تقديم الحد الأدنى من الخدمات.