محاولة انتحار أربعيني حرقا في البليدة

+ -

كاد أن يتحول محيط دائرة البليدة، عشية اليوم، إلى مسرح لمحاولة انتحار شاب في الأربعينات من العمر، لإقصائه من عملية الترحيل الكبرى، على غرار حوالي 20 عائلة أخرى، يملك بعضها قرار استفادة وعقود، والتي شهدها حي "لاسيتي زنك" الشعبي شهر سبتمبر الماضي.

الحادث كاد أن يتحول إلى مأساة حقيقية، لولا تدخل عقلاء وأعوان أمن داخلي في الوقت المناسب، والقبض على الشاب الغاضب، والذي تمكن من التسلل إلى الداخل، محاولا تهديد الانتحار حرقا، ردا على ما اعتبره عدم الالتزام بمنحه سكنا، مثل باقي الضحايا من أقارب وجيران، ظهر في حالة هيجان وانفعال، وحاول إيصال رسالة، بأنه ضحية إقصاء غير مبرر، خاصة وأن عائلته المرحلة تملك عقد ملكية للسكن، الذي تم هدمه، فيما هو لم يستفد مثل الباقي من عملية الترحيل، لتأسيس عائلة مثل الجميع.

الحادث ليس الأول، الذي يسجل بمثل هذه الدوائر الرسمية، وهو يأتي في وقت لا تزال نحو 20 عائلة مقصية من لاسيتي الزنك، تحاول طرق جميع الأبواب، بعد تشريدهم وطردهم من سكناتهم الموروثة، التي كانت تأويها وتحميها، لتجد نفسها مجبرة دون خيار، في أحضان الشارع هي وأطفالها تنتظر في يأس، من ينقذها من هذه الظروف والوضعية السكنية المعقدة.