خلفت نهار أمس، عملية تنفيذ تسخيرة لاقتلاع أشجار مثمرة، بالمستثمرة الفلاحية سي خالد 02، بتخوم حي دريوش في بوعرفة بالبليدة، وتنفيذ أوامر إنجاز منطقة نشاط اقتصادي بالصلب والحديد، احتجاج ومعارضة صاحبها، والذي وجد نفسه مجبرا على الخضوع لأمر السلطات المحلية، باقتلاع أشجار الخوخ والزيتون مرغما غير مخير، وتكبيده خسارة بعشرات الملايين.
المستثمر م. محفوظ أوضح لـ "الخبر"، بأنه مصدوم لحقيقة ما وقع معه ولجزء من مستثمرته المسترجعة حديثا، بعد أن كانت مكانا محتلا من سكان البناءات الهشة، بالعنوان المشهور قرية 50، والذين استفادوا من مشروع ترحيلهم تنفيذا لتعليمات وأوامر رئيس الجمهورية، لم يبخل في بذل الجهد والمال والخبرة، لإعادة الاخضرار والحياة لها، بغرس ما لا يقل عن 1400 شجرة زيتون وفاكهة الخوخ، تضاف إلى مجموع المساحة المغروسة الكلية ، و المحسوبة بأزيد من 20 ألف متر مربع، لكنه تفاجأ بقرار غير متوقع، بإقدام السلطات المحلية المسؤولة، على انتزاعها منه ، وإنجاز بدلا عن تلك الأشجار، منطقة نشاط اقتصادي، أي بناء عنابر ومستودعات لأصحاب المشاريع الصناعية والورشات، وأنه حاول منع حدوث ذلك، والتحجج بأن السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، أصدروا تعليمات وأوامر، تخالف آ التصريح الهام الأخير لوزير الفلاحة مطلع الأسبوع، بـ"حرمة المساس والعبث بالأرض وكل ما يحمل صبغة فلاحية وزراعية"، و محاسبة ومتابعة كل معتدي عليها، ليجد نفسه ضحية قرارات محلية، بفرض عليه اقتلاع الحياة وتعويضها بالصلب والجماد، وهو الذي ما صدق أن الأرض استرجعها، بعد نحو 30 سنة من الاعتداء عليها، داعيا بتدخل رئيس الجمهورية.