+ -

يفتح الرئيس المدير العام لشركة "فيات الجزائر"، راوي الباجي، قلبه في هذا الحوار الخاص مع "الخبر"، وكشف خلال لقاء جمع به على مستوى جناح "فيات" الجزائر بمعرض الإنتاج الوطني عن مجموعة من الأرقام الخاصة بنشاط مصنع "فيات" في الجزائر، بالإضافة إلى نماذج جديدة ستطرح للتسويق محليا خلال سنة 2025، من جملة الأهداف التي تسطّرها الشركة للسنة المقبلة والتي تليه.

 

ما هي حصيلة النشاط التي يمكن تقديمها بالسنة للسنة الأولى من نشاط مصنع "فيات" الجزائر؟

بالنسبة إليّ الحديث عن الحصيلة يعني التطرق إلى الأرقام فهي الأكثر مصداقية، احتفلنا بمرور السنة الأولى لمصنع  "فيات" في منطقة وادي التليلات بولاية وهران قبل بضعة الأيام، وحققنا إنتاج 18 ألف سيارة مع تسجيل نسبة إدماج محلية تفوق 10 في المائة، ويرجع الفضل في ذلك إلى الشركاء من الجزائريين، بالإضافة إلى أكثر 1600 متعاون مكوّن على مستوى المصنع، نحن راضون جدا بهذه الحصيلة ونسعى كل يوم للسعي قدما للإسهام في منظومة الصناعة الميكانيكية الوطنية بالتنسيق مع المناوبين المحليين فضلا عن تكوين العمال على مستوى المصنع، ونسعى لرفع وتيرة الإنتاج من خلال بلوغ قدرات الإنتاج فوق 7000 سيارة في الشهر فنحن نملك كل الإمكانيات لتحقيق ذلك.

 

ما هي الأهداف المسطّرة لسنة 2025؟

بالنسبة لسنة 2025، يعمل مصنع "فيات" الجزائر على عدة جبهات ومحاور، فعلى صعيد الإنتاج ننتج حاليا فيات 500 وسيارة دوبلو النفعية، ونقدم لأول مرة النسخة السياحية من سيارة "دوبلو" خلال هذا المعرض، حيث تشرفنا بعرضها على رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة افتتاح معرض الإنتاج الوطني، وهي السيارة المنتظرة كثيرا من طرف الزبائن الجزائريين، إذ من المقرر رفع وتيرة العمل للانطلاق في إنتاج هذه النسخة من السيارة بداية من جانفي الداخل.

أما من ناحية الكمية فنعمل خلال السنة المقبلة لرفع القدرة الإنتاجية للمصنع إلى 60 ألف وحدة، وهي الوتيرة التي سترتفع لسنة التي تليها لتصل إلى 90 ألف سيارة تنتج من مصنع فيات بوهران، موازاة مع الاستمرار في تطوير المناولة المحلية مع شركائنا، لبلوغ نسبة 20 بالمائة في هذه الأفاق، وعلى صعيد التشغيل فنحن حاليا نظم 1650 عامل مكون ومؤهل، وهدفنا هو المواصلة في تقديم أفضل الخبرات الممكنة لرفع كفاءة العمال، لاسيما من خلال العمل على الجوانب المتعلقة بالتلحيم والدهان والاستمرار في تكوين العمال في هذا المجال للقيام به على المستوى المحلي بأحسن طريقة ممكنة، إذا نستمر في الرهان على التكوين ونقل التكنولوجيا.

 

أشرتم إلى سيارة "فيات دوبلو" السياحية، المنتظرة كثيرا من طرف المواطنين، هل تقترحونها بمحرك ديزل على غرار دوبلو النفعية أم بمحرك يستعمل وقود البنزين؟

بما أنّها سيارة خاصة محلية الإنتاج، فستكون بمحرك يشتغل بوقود البنزين، لأنّه سيتكيّف فيما بعد بإضافة طقم غاز البترول المسال "جي.بي.ال" أو ما يعرف بـ"سيرغاز"، وبالمناسبة فقد وقّعنا اتفاقية مع شركة "غزال" المتخصصة في هذا المجال لتسهيل تركيب هذا النوع من الوقود في هذه السيارة، وهو ما ينسجم مع التوجهات التي تتبناها السلطات العمومية.

 

ما هي القراءة التي تقدمونها حول واقع الاقتصاد الجزائري وقطاع الصناعة الميكانيكية بشكل خاص؟

نرى أنّ الوضع الاقتصادي وصناعة السيارات في الجزائر من جانب إيجابي، فقد تمكنا خلال سنة واحدة فقط من تحقيق نسبة اندماج محلية تفوق 10 بالمائة، ويعود الفضل في هذا إلى مستثمرين جادين ومحفزين لمرافقة هذا المشروع الصناعي، كما أنّنا نتمتع بمرافقة ممتازة من طرف السلطات العمومية الذين لا يدخرون جهدا لمساعدتنا في وضع هذه المنظومة وتحقيق نسيج صناعي يعتبر عامل الاندماج المحلي مركزه، تحقيقا لجملة أهداف أبرزها خلق مناصب العمل وإنشاء الثروة لصالح الاقتصاد الجزائري بشكل عام.

 

هل يسطّر مصنع "فيات" بوهران مشروع توسعة أخرى مستقبلا؟

كما قلت آنفا، نعمل خلال السنة المقبلة على ملف نشاط التلحيم والدهان، ونحن نتقدم بشكل جيد إذ وصلنا إلى 40 بالمائة من الأشغال من خلال وضع المنشآت والتجهيزات، وأولويتنا هو إنجاح هذه المرحلة المهمة جدا، الموضوعة ضمن ورقة طريقنا للاستثمار في الجزائر، والإسهام في خلق هذا النسيج المتكامل لصناعة ميكانيكية جزائرية حقيقية، من شأنها نقل الخبرة والتكنولوجيا للمتعاملين المحليين.

 

هل سيطرح مصنع وهران نماذج جديدة خلال سنة 2025؟

كما قلت، سننطلق في إنتاج دوبلو السياحية "فيتري" نهاية جانفي المقبل، وسنطرح نموذجا رابعا نهاية سنة 2025، سنضم إلى تشكيلة النماذج المقترحة للتسويق على المستوى المحلي، وهو النموذج الذي سينطلق مباشرة بنسبة إدماج محلية تبلغ 20 بالمائة، تأكيدا على الدور الذي تقوم به المناولة المحلية في نشاط الصناعة الميكانيكية.