38serv
قدمت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، اليوم السبت، قراءة في المستجدات السياسية، وقالت إن "توظيف المشاكل من قبل بعض الأطراف هو حق أريد به باطل، كونه يأتي من منطلق استعمالها كمطية لبلوغ أهداف تخريبية مبرمجة من الخارج".
وهذه الممارسات في نظر المسؤولة الحزبية، يسمونها "زورا" ثورة، و"مغالطة واضحة المعالم، كون لا وجود لثورة إلاّ التي تنبثق عن قاعدة داخلية عمالية أو طلابية أو غيرها".
أما خارج هذا المنطق، تضيف المتحدثة، فإنها "مستوردة" و"لا تعدو أن تكون سوى حروب تفكيكية".
وفي كلمة مطولة متبوعة بنقاش بمناسبة لقاء المكتب الولائي للجزائر العاصمة، خاطبت حنون السلطة لإحداث "قطيعة صريحة وفعلية مع ما ينتج الضيق السياسي والاجتماعي"، مؤكدة أن حزبها "لا ينكر الجهود الرامية لتحسين ظروف المعيشة لفئات اجتماعية واسعة، وتطرق إليها قانون المالية للسنة المقبلة".
وبينما أشادت حنون بـ"المشاريع الكبرى التي من شأنها تحقيق نتائج"، إلا أنها ترى أن هذه القرارات تبقى "جزئية" وتتم في "غياب رؤية استشرافية استباقية".
ولسد جميع الذرائع المستعلمة من قبل الجهات الأجنبية لزرع الفوضى، طالبت الراغبة في الترشح للرئاسيات السابقة برفع القيود أمام العمل السياسي والنقابي والصحفي، داعية إلى فتح نقاش وطني واسع، دون قيود حول كل المسائل التي تتعلق بالبلاد، من بينها قانوني الولاية والبلدية.
وبالمناسبة، يعكف الحزب، بحسب أمينته العامة، على دراسة مشروعي قانوني البلدية والولاية، من أجل "حل جملة المشاكل المطروحة التي تستفيد منها جهات معينة تحاول الصيد في المياه العكرة".
وتساءلت حنون عن قرار "التقشف" في قطاعات معينة ذات أولوية بالنسبة للمواطن، على خلاف التوجيهات المقدمة من قبل رئيس الجمهورية والوزير الأول، لاسيما وأن الجزائر تتمتع بصحة مالية، مستدلة بأنّ احتياطي الصرف بلغ 75 مليار دولار، موازاة مع وجود مبالغ كافية في صندوق ضبط الإيرادات لتغطية أي عجز.
كما تحدثت حنون باستفاضة في الشأن السوري والفلسطيني والسياق الإقليمي والدولي، مشيرة الى أنهم يريدون إقناعنا بأنه يمكن بتدخلات عسكرية امبريالية أن تنجب الديمقراطية والرفاه الاجتماعي والاقتصادي.