38serv
في واحدة من أكثر الرياضات قسوة وتطلبا، دخل شاب فرنسي - جزائري التاريخ، إنه إسحاق حجار، سائق شاب يبلغ من العمر 19 عاما، فخور بأصوله الجزائرية، يظهر لأول مرة على قمة الفورمولا 1.
ولد حجار عام 2005 في باريس، واكتشف، مبكرا، شغفه بالقيادة، مثل العديد من السائقين الذين سبقوه، ظهر لأول مرة في الكارتينج. وسرعان ما برز وتسلق الفئات بسهولة مثيرة للانتباه.
وفي الفورمولا 4 ثم في الفورمولا 3، جذب الانتباه بفضل أدائه وقيادته "العدوانية" للغاية، التي تذكرنا ببدايات بطل العالم الرباعي "ماكس فيرستابين". وسرعان ما انتقل إلى الفورمولا 2، حيث ترك انطباعا جيدا مع فريق "كومبوس راسينغ Campos Racing ".
صعود بطولي في الفورمولا 2
ويمثل موسم 2024 نقطة تحول في مسيرة حجار، إذ فاز في عطلة نهاية الأسبوع الثالثة له في باكو. وبقدر ما كان "عدوانيا" كما كان دائمًا، أصبح الشاب الجزائري يتمتع الآن بالتحكم الكامل في عجلاته ويدير الضغط بشكل أفضل بكثير، مما يجعله أحد المرشحين لدخول الفورمولا 1. خلال الموسم حصل على 6 منصات تتويج وانتصارين إضافيين على حلباتSPA ومونزا. وأنهى الموسم وصيفا برصيد 192 نقطة، خلف البرازيلي "بورتوليتو".
فخر جزائري
وإلى جانب مآثره الرياضية، يثير إسحاق حجار الإعجاب بسبب ارتباطه بجذوره الجزائرية، ويشير بانتظام خلال مقابلاته إلى أهمية الثقافة الجزائرية في تصميمه وأخلاقيات عمله. ولد إسحاق لأب جزائري، وهو يمثل مصدر فخر لكل من يتابع صعوده البطولي، بعد أن أصبح أول سائق جزائري يصل إلى الفورمولا 1، ويصبح بذلك رمزا للإلهام والأمل للجماهير الجزائرية.
بفضل سرعته المذهلة وذكائه في السباقات، يبدو أن حجار سيكتب واحدة من أعظم الصفحات في تاريخ سباقات المقاعد الفردية. في الوقت الحالي، يفضل السائق الشاب إبقاء قدميه على الأرض، مدركا أن الطريق إلى منصات التتويج في الفورمولا 1 هو أحد أكثر الطرق صعوبة على الإطلاق، لكن هذا لم يمنع فريق "راد بول راسينغ Red Bull Racing" أن يعرض عليه مقعدا في الفورمولا 1 مع فريق "راسينع بولس Racing Bulls".
لكن هناك شيء واحد مؤكد: الجزائر وعشاق السيارات الرياضية في جميع أنحاء العالم يمكنهم أن يكونوا بالفعل فخورين بإنجازات هذا البطل.