"الانتهاكات ضد النساء والفتيات في السودان لا يمكن وصفها"

38serv

+ -

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أمس الخميس بنيويورك، أن الأوضاع في السودان تشهد قتلا واسع النطاق واختطافات واغتصابات من قبل قوات الدعم السريع، مطالبا بمحاسبة جميع الجناة المتسببين في انتهاكات حقوق الإنسان بالسودان.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي باسم مجموعة A3+ حول الوضع في السودان، شدد بن جامع على "ضرورة وقف إطلاق النار في السودان دون شروط مسبقة، داعيا إلى وقف التدخل الأجنبي الذي يسهل المذابح في البلد".

وتحدث مندوب الجزائر عن الوضع في السوادان، قائلا: "فقد قُتل عشرات المدنيين الأبرياء، وتم تدمير البنية التحتية الصحية الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقارير الحديثة عن عمليات القتل الجماعي، والاختطاف، والاغتصاب، والهجمات ضد المدنيين في جنوب كردفان من قبل قوات الدعم السريع، تتركنا في حالة صدمة".

وأضاف: "النساء والفتيات، للأسف، هن من بين الأهداف الرئيسية، إذ يتعرضن لانتهاكات لا يمكن وصفها. وفي هذا السياق، نود أن نشيد بصمود النساء السودانيات وندعو إلى محاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان".

وواصل بن جامع: "لقد حان الوقت لأن تشارك جميع الأطراف في عملية سياسية شفافة بقيادة سودانية، مع جعل حماية المدنيين الهدف الرئيسي والمشترك". وفي ذات السياق، رحب بن جامع "بتنظيم الاجتماع التشاوري الثالث في موريتانيا لتنسيق الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية".

وفي هذا الصدد، قال بن جامع: "نشجع الأطراف السودانية على المشاركة البناءة في هذه الجهود الوساطية، مع ضرورة الاستمرار في تسهيل الوصول الإنساني". ورحب ذات المتحدث "بإعلان حكومة السودان فتح مطارات الأبيض، كادوقلي، والدمازين للرحلات الإنسانية، وإنشاء مراكز لتوزيع الإمدادات الإنسانية في هذه المواقع"، كما رحب بـ"إعلان برنامج الأغذية العالمي في 22 نوفمبر 2024 عن إيصال المساعدات إلى شمال دارفور، وخاصة المساعدات الغذائية التي وصلت إلى مخيم زمزم للنازحين".

وحث بن جامع حكومة السودان على مواصلة هذه الخطوات الإيجابية وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية لصالح جميع المتضررين من هذه الأزمة المأساوية. وجدد بن جامع الدعوة إلى الإدانة القوية والصريحة للتدخلات الأجنبية في السودان، والاحترام الكامل لنظام العقوبات القائم وحظر الأسلحة من قبل جميع الدول الأعضاء.

وفي الختام، أكد ممثل الجزائر في الأمم المتحدة على ضرورة "أن ينخرط مجلسنا بشكل إيجابي في الوضع في السودان، لدعم جهود السلام بحسن نية في هذا البلد الهام، لتجنب امتداد هذا الصراع إلى المنطقة والقارة".