أحصت طرقات ولاية سيدي بلعباس اليوم الأربعاء أثقل حصيلة لضحايا حوادث المرور على الصعيد الوطني بعدما شهدت مختلف محاورها وبدء من الساعة التاسعة إلا ربع صباحا وإلى غاية سهرة نفس اليوم مصرع خمسة أشخاص مقابل سقوط ثلاثة جرحى بمواقع مختلفة من تراب الولاية.
وكانت أقاليم بلديات بلعربي وبن عشيبة الشيلية وحاسي دحو ورأس الماء قد عاشت خلال مدة وجيزة لا تتعدى الـ 35 دقيقة على وقع أربعة حوادث مرور متفرقة بدء من الساعة السابعة مساء، فيما كان الشطر الرابط بين مدينة سيدي بلعباس وبلدية بوخنبفيس في حدود الساعة التاسعة إلا ربع من صباح الأربعاء بدوره مسرحا لحادث مرور مميت راح ضحيته ممرض كان بصدد الالتحاق بمقر سكناه الكائن ببلدية الطابية بعد انتهاء فترة المداومة الخاصة به بالمركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس، إثر انحراف مفاجئ لسيارته وانقلابها عند النقطة الكلومترية رقم 03.
وكانت مديرية الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس قد أصدرت منذ قليل بيانا إعلاميا دعت فيه السائقين ومستعملي الطرقات إلى المزيد من الحيطة والحذر، وهي التي عاشت مختلف وحداتها على وقع تدخلات متتالية بدون الأخذ في الحسبان ذلك التدخل الذي كان لأعوان الإطفاء التابعين لوحدة تنيرة لأجل إخماد نيران كانت قد شبت في مخزن للخشب بالبلدية المذكورة.
يذكر أن المنيعة كانت تتصدر وإلى غاية ظهيرة الأربعاء قائمة الولايات الجزائرية في الشق المتعلق بضحايا إرهاب الطرقات حسب ما أشار إليه بيان صادر عن المديرية العامة للحماية المدنية في وقت سابق من يوم الأربعاء، قبل أن تتوالى حوادث المرور المميتة بولاية سيدي بلعباس خلال ظرف زمني قياسي من مساء نفس اليوم ما وضع هذه الأخيرة على رأس الولايات من حيث ثقل حصيلة الضحايا بعد يوم دام عاشته محاورها الطرقية.