بن جامع يرافع لاحترام سيادة سوريا

38serv

+ -

أكدت مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء بنيويورك، على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، داعية إلى وقف شامل لإطلاق النار بهذا البلد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم مجموعة "أ3+" التي تضم الدول الإفريقية الثلاثة التي تحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن (الجزائر، سيراليون وموزمبيق)، بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، قال فيها أن الاجتماع ينعقد في ظل سياق فريد حيث تشهد سوريا في الأيام الأخيرة "هدوء هشا" قد يدخل هذا البلد في أزمة متجددة لا يرغب أي شخص حدوثها.

وأعرب بن جامع عن قناعة مجموعة "أ3+" بأنه "آن الأوان من أجل إجراء عملية سياسية يقودها السوريون تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى سوريا جديدة توحد كل السوريين"، مبرزا ضرورة أن يساهم كل السوريين وبشكل كامل في هذه العملية السياسية.

ورأت مجموعة "أ3+" في مشاركة المجتمع المدني، "عنصرا أساسيا في كفالة المرحلة الانتقالية الناجحة في سوريا وذلك من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري".

وفي هذا السياق، أكد بن جامع تأييد المجموعة بشكل كامل لجهود المبعوث الخاص الأممي ودعوتها من أجل التنفيذ الحقيقي للقرار 2254 بما في ذلك إنشاء هيئات حاكمة انتقالية شاملة تتمتع بكل السلطة التنفيذية.

واسترسل الدبلوماسي يقول باسم المجموعة، أن الأخيرة تؤكد على التزامها التام "بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وترفض بشكل قاطع أي محاولة من أجل تقسيم هذا البلد". وأضاف في هذا السياق أنه من أجل إحراز تقدم "بعيدا عن العنف، فإن سوريا لا يجب أن تكون ساحة معركة بين القوى الخارجية، ولا بد أن يبقى الشعب السوري وحده من يحدد شكل مستقبل بلده".

من جانب آخر، أعربت مجموعة "أ3+" عن بالغ قلقها إزاء التوغلات العسكرية الأخيرة للقوات الصهيونية في الأراضي السورية، معتبرة ذلك انتهاكا "جسيما" للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.

وهنا، أبرزت الدور الأساسي الذي تضطلع به قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، رافضة لأي تدابير أحادية الجانب من أجل تقويض الولاية والمهمة المنوطة بها.

وبخصوص الوضع الإنساني في سوريا، أوضحت أن ذلك يمثل أحد التحديات "الطارئة" أمام المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن زهاء 17 مليون شخص باتوا يحتاجون إلى المساعدة وأن التطورات الأخيرة زادت من حدة هذا الوضع، حيث أن أكثر من مليون شخص نزحوا في الأيام الاخيرة.

وأعربت المجموعة عن "بالغ قلقها" إزاء هذه التطورات ودعت إلى تعبئة الجهود من أجل السماح للعاملين في المجال الإنساني بالاستجابة إلى الاحتياجات الطارئة للشعب السوري.

وبعد أن نبهت إلى أن الاقتتال المتواصل ولا سيما في شمال شرق سوريا سوف يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية، حثت كل الأطراف على الامتثال للالتزامات الخاصة بها وفقا للقانون الدولي الإنساني بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية.

ودعت مجموعة "أ3+" إلى "وقف طارئ لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية من أجل تسهيل حركة العاملين في المجال الإنساني"، موضحة أن وصول المساعدات بدون عراقيل "أمر لابد أن يكفل عن طريق كل الآليات المتاحة بما في ذلك العمليات عبر الحدود".