وصف محمد بلبشير، مدير ملعب زكريا المجذوب بالبيض، الخسائر التي لحقت بالملعب ومرافقه، بسبب الأحداث الخطيرة التي ميزت مباراة مولودية البيض ومولودية وهران، أول أمس الجمعة، بالمعتبرة.
وأوضح بلبشير، في تصريح لـ"الخبر"، أن السياج المحيط بالملعب، بشكل عام، والسياج الفاصل بين مدرجات المحليين والزوار، بشكل خاص، تعرضا للتخريب والتحطيم، كما تم حرق غرفة خاصة بعمال الملعب بشكل كامل. كما تعرضت ورشة تابعة للملعب إلى عملية تحطيم وسطو على معداتها بالكامل.
وأشار بلبشير، في معرض تصريحاته، إلى أن إحصاء الخسائر بشكل دقيق مؤجل إلى غاية وصول خبراء وكالة التأمين المرتقب اليوم الأحد، لكنه ألح على أن الخسائر معتبرة.
وشدد بلبشير على أن عمليات التخريب والسطو امتدت من الملعب وإلى غاية بلديات مجاورة، حيث تم تخريب ممتلكات عامة وخاصة ومحال تجارية، موجها أصابع الاتهام إلى أنصار مولودية وهران، ومحملا إياهم المسؤولية كاملة في الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها الولاية بشكل عام.
"سكان البيض أناس كرم وجود وضيافة، لقد أكرموا كل أنصار الفرق التي تنقلت إلى البيض، أكثر من 5 آلاف مناصر من مولودية الجزائر تنقلوا، في وقت سابق، ولم يحدث أي تجاوز، بالعكس، كانوا ضيوفا عند نظرائهم من البيض، وهو الأمر الذي حدث مع أنصار مولودية وهران، إذ فتح سكان البيض أبواب منازلهم لاستضافتهم، لكن للأسف، الظاهر أنهم لم يتقبلوا النتيجة فتورطوا في أعمال العنف، بعد تلقيهم الهدف الأول"، صرّح بلبشير.
وفي سياق متصل، كانت إدارة مولودية البيض، وعبر بيان نشرته على حسابها الرسمي، سهرة أمس السبت، قد أكدت أن أنصار الفريق كانوا مثاليين في تعاملهم مع تلك الأحداث المؤسفة، فقد التزموا الهدوء حتى نهاية المباراة. وذكرت أن مدينة البيض وأنصارها وسكانها معروفون دائما بحسن الاستقبال، بشهادة كل الفرق التي تنقلت إلى الولاية رقم 32.