التقى وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، وأعضاء من مجلسها الوطني، حسب بيان للوزارة.
وأوضح البيان أن اللقاء يأتي في إطار سلسلة اللقاءات الثنائية التي باشرها وزير التربية مع الشركاء الاجتماعيين، منذ الخامس من ديسمبر الجاري، " تجسيدا لالتزامه خلال اللقاء الترحيبي الذي جمعه بجميع مسؤولي المنظمات النقابية المعتمدة لدى قطاع التربية، بتاريخ 30 نوفمبر 2024".
وفي هذا السياق، أكد سعداوي --حسب البيان-- أن مباشرة هذه اللقاءات الثنائية مع جميع الشركاء الاجتماعيين، "نابع عن قناعة راسخة من كونها تشكل فضاء مميزا ومفيدا للتشاور حول المسائل المهنية الاجتماعية المرتبطة بموظفي القطاع، وفرصة لطرح الانشغالات ومناقشتها بغية التكفل بها في إطار التشريع المعمول به، لتحقيق ما هو أفضل لقطاع التربية الوطنية ومنتسبيه".
وخلال اللقاء، قدم رئيس وأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية مجموعة من الانشغالات تتعلق أساسا بالجانب الاجتماعي والمهني، حيث قدم في هذا الشأن "عرضا مفصلا حول انشغالات الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، منها ما تعلق بتحديد المهام, الاستفادة من التكوين، الحركة التنقلية، ظروف العمل في بعض الولايات وكذا ملف الخدمات الاجتماعية".
وكان من بين الانشغالات المطروحة -- يضيف البيان-- "الندوة الوطنية لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، إضافة إلى بعض القضايا الاجتماعية المحلية، مع عرض بعض الملفات الفردية للنظر فيها".
وخلال تعقيبه على هذه الانشغالات، أشار الوزير إلى أن معالجة هذه الانشغالات" سيتم وفق طبيعتها، حيث سيكون التدخل مباشرة من طرف الوزارة في الملفات التي تحتاج إلى ذلك، كما سيتم إعلام الشريك الاجتماعي بالترتيبات المتبعة في الملفات التي تستدعي معالجتها إلى ترتيبات ومواصلة الاستماع إلى باقي المنظمات النقابية في الملفات التي تحتاج إلى ذلك".
وفي ختام اللقاء، أكد سعداوي أن التشاور والتنسيق مع الشريك الاجتماعي " سيستمر حتى بعد انتهاء اللقاءات الثنائية، وهذا خدمة للقطاع"، وفق ما خلص إليه البيان.