صادق برلمان كوريا الجنوبية، اليوم السبت، على عزل الرئيس يون سوك يول، على خلفية محاولته "الفاشلة فرض الأحكام العرفية وتكميم أفواه البرلمانيين"، في 3 ديسمبر الجاري.
وصوّت 204 نواب لصالح مذكرة العزل، بينما عارضها 85 نائبا، وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت، وأُبطلت ثماني بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان ونقلتها الصحافىة المحلية والدولية.
وفشلت مذكرة عزل أولى قدمتها المعارضة في السابع من ديسمبر الجاري، بسبب مغادرة معظم نواب حزب سلطة الشعب الذي ينتمي إليه يون المجلس قبل التصويت، لمنع اكتمال النصاب القانوني.
وقبل العزل كان يتعين أن يحصل اقتراح العزل على 200 صوت على الأقل من أصل 300 صوت. وتمتلك المعارضة، بقيادة الحزب الديمقراطي، 192 مقعدا وحزب سلطة الشعب 108 مقاعد. وبالتالي، يحتاج معارضو يون إلى كسب أصوات 8 نواب على الأقل من حزب سلطة الشعب من أجل إسقاط الرئيس.
من جهته، حث زعيم حزب سلطة الشعب، هان دونج هون، أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة، اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن 7 أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة. وفي حالة مساءلته، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء، هان دوك سو، منصب الرئيس بالنيابة. وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.
ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. وعلى الرغم من ذلك لم يبد أي استعداد للاستقالة. وتعهد في خطاب ألقاه، أول أمس الخميس، بأنه "سيقاتل حتى النهاية" ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضروريا للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.