كشفت التقارير الصحفية أن أحمد الشرع، المعروف بالجولاني، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، قد زار المبنى الذي نشأ فيه في منطقة المزة جنوب غربي دمشق، وطلب السكن فيه.
وحسب مصادر صحيفة "التايمز" اللندنية، فقد صعد الجولاني إلى الطابق العاشر في المصعد، برفقة أربعة حراس مسلحين. وأوضح الجولاني لأحمد سليمان، المهندس الذي يقيم في الشقة مع زوجته، أنه يريد إخلاء الشقة قائلا "هل تمانع في إخلاء هذه الشقة؟ كما ترى، لدى والدي ذكريات جميلة عن هذا المكان ويرغبان في العودة".
وكان الزوجان قد حصلا على الشقة من النظام السابق برئاسة بشار الأسد، الذي صادر العقار بعد أن تم الكشف عن هوية الجولاني "كزعيم للمعارضة"، مما اضطر والديه للفرار إلى مصر.
وفي شهادته، قال حارس المبنى السكني، عامر، الذي كان شاهدا على الحادثة، إن الجولاني كان "مؤدبا للغاية"، وقد منح المهندس سليمان وزوجته الوقت الكافي لإخلاء الشقة.
كما أضاف عامر أن "الجولاني منح العائلة عدة أيام لتعبئة أغراضها"، مشيرا إلى أن عائلة سليمان "حملت أغراضها في السيارة وانطلقت". وقال عامر: "تذكروا، لو كان ذلك من شخص من النظام القديم، لكان رماهم من النافذة".
وكانت هيئة تحرير الشام قد أعلنت في وقت سابق أن "حقوق الناس، بما في ذلك حقوق الملكية، ستتم استعادتها بشكل سلمي".
وجدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام، بقيادة الجولاني، أسقطت نظام بشار الأسد في سوريا يوم الأحد 8 ديسمبر الجاري، وتم تعيين محمد البشير رئيسا للحكومة الانتقالية يوم الثلاثاء.