38serv
اجتمعت الأسرة الرياضية بكل مكوناتها، بعد صلاة الجمعة، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، لتشيّع جثمان فقيدها المدرب، يوسف بوزيدي، إلى مثواه الأخير، في أجواء حزينة.
فقد ضاقت مقبرة العالية بما رحبت، نظير مئات المشيعين الذين حضروا جنازة الفقيد، مسيرين ورؤساء فرق، مدربين ولاعبين سابقين وحاليين، وصحفيين من مختلف الأجيال ومن مختلف جهات الوطن، إضافة إلى الأهل والأصدقاء، كل هؤلاء جاؤوا لوداع المدرب الذي حاز محبة وتقدير الجميع نظير كرمه وجوده وطيبته.
ومازالت ملابسات وفاة بوزيدي (67 سنة) غير واضحة، فقد أشارت مختلف الروايات، ولعل أبرزها تلك الخاصة بلاعبه السابق، شريف عبد السلام، الذي ذكر أن الفقيد وبعد أن عاد مؤخرا من وهران، حيث تنقل للمطالبة بمستحقاته العالقة لدى إدارة "الحمراوة"، انقطعت أخباره في آخر ثلاثة أيام، إذ لم يكن يرد خلالها على الاتصالات الهاتفية، الأمر الذي جعل عبد السلام وشقيقه يتنقلان إلى مقر سكنه بحي "كوبيماد" بالقبة، ويقررا، أمام عدم حصولهما على أي رد، جلب نسخة من مفتاح الشقة لفتحها، وهناك صدما بالفقيد جثة هامدة.
ورجحت مصادر أن يكون الفقيد، والذي رغم حرصه الدائم على زيارة الطبيب والقيام برياضة المشي، قد تعرض لأزمة قلبية أدت إلى وفاته قبل 3 أيام، دون أن ينتبه له أحد، خلال تلك الفترة، كونه كان يعيش وحيدا.